سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باكستان تؤكد قدرتها على حماية أسلحتها النووية والمحكمة العليا تبت بعد أيام شرعية إعادة انتخاب الرئيس . بوتو تتأهب لقيادة "مسيرة الحرية" من لاهور وتقاطع مشرف ... والانتخابات في ظل "الطوارئ"
أكدت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أمس، انها "غيّرت سياستها" في التعامل مع الرئيس برويز مشرف، متعهدة تنظيم"مسيرة الحرية"من مدينة لاهور الى العاصمة إسلام آباد، للمطالبة برفع حال الطوارئ التي فُرضت قبل عشرة ايام. في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة في لاهور مالك محمد اقبال وصول انتحاري إلى المدينة لتنفيذ عملية لاغتيال بوتو، ما يعزز احتمال منعها من المشاركة في المسيرة أو فرض الإقامة الجبرية عليها، كما حصل الجمعة الماضي. وقالت بوتو:"لا نستطيع ان نعمل مع شخص علّق الدستور وفرض حال الطوارئ وقمع السلطة القضائية، لذلك سنطلق اليوم مسيرة الحرية"، وهددت بالدعوة الى مقاطعة الانتخابات الاشتراعية التي وعد مشرف بتنظيمها قبل 9كانون الثاني يناير المقبل، اذا أجريت في ظل حال"الطوارئ". وكان مشرف وصف أول من أمس، إعلان"الطوارئ"بأنه"مفيد"، مشيراً الى انه"سيعزز تنظيم انتخابات حرة ونزيهة". وكشف مسؤول إقليمي أن رئيس حكومة إقليم البنجاب، تشودري برويز إلهي، هو الذي أقنع مشرف بتحديد موعد الانتخابات خلال أسابيع قليلة لتعزيز فرص اكتساح الحزب الحاكم لنتائجها،"خصوصاً ان الأوضاع الأمنية الحالية لن تسمح لبوتو بقيادة الحملة الانتخابية لحزبها، بسبب تخوفها من أعمال عنف أو عمليات انتحارية ضدها، كما أن إجراءات الحكومة لمنعها من الظهور في تجمعات عامة ستعزز فرص فوز الحزب الحاكم". وأضاف المسؤول ان"تخوف الشارع الباكستاني من عواقب تأييد تحالف الجماعات الدينية والانقسام بين قطبي التحالف قاضي حسين احمد وفضل الرحمن، سيصب في مصلحة الحزب الحاكم، ويجعل هذا التحالف منافساً غير قوي له". وفيما جددت بوتو مطالبتها مشرف بالتخلي عن منصبه العسكري، أعلنت المحكمة العليا انها ستبت في شرعية إعادة انتخابه الاسبوع المقبل، ما يعني ان الرئيس لن يستقيل من منصبه قائداً للجيش قبل هذا الموعد، علماً انه كان تعهد ان يؤدي القسم"رئيساً مدنياً". ميدانياً، واصل الإعلاميون التظاهر أمام مقار محطات التلفزيون الخاصة التي أوقفت الحكومة بثها، وذلك للتنديد بالطوارئ. وأشار سيد طلعت حسين مدير الأخبار في تلفزيون"آج"إلى أن الحكومة لمحت إلى أنها قد ترفع الحظر عن بث القنوات الخاصة اذا التزمت معايير عدم انتقاد أداء السلطة، لافتاً الى ان"الحكومة بدأت عبر وقف بث القنوات الخاصة تستغل التلفزيون الرسمي للتأثير في الرأي العام، ما يعطيها أفضلية في تأمين الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم ويحرم قوى المعارضة من أي دعم إعلامي في حملاتها الانتخابية". واستدعت صحيفة"دايلي تلغراف"البريطانية مراسليها من باكستان، بعدما تلقوا تهديدات حكومية بالطرد، اثر مقالة انتقدت فيها مشرف الذي طالب الصحيفة بالاعتذار. على صعيد آخر، أكدت باكستان انها تملك"قدرة رد كافية"لحماية أسلحتها النووية، وذلك رداً على مقال نشرته صحيفة"واشنطن بوست"أفاد بأن الإدارة الأميركية تملك خطة لتفادي وقوع أسلحة باكستان النووية في أيدي"إرهابيين". ووصفت الخارجية الباكستانية في بيان هذه التكهنات بأنها"غير مسؤولة". الى ذلك، أعلن وزير خارجية مالطا مايكل فرندو الذي رأس أمس اجتماعاً استثنائياً لمجموعة العمل الوزارية في"الكومنولث"لدرس احتمال فرض عقوبات على باكستان، ان مشرف يجب ان يرفع حال الطوارئ قبل إجراء الانتخابات.