واصلت الصحف الباكستانية اليوم اهتمامها بالجدل السياسي الذي يدور في البلاد بعد فرض حالة الطوارئ وركزت على تصريحات رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني /بينظير بوتو/ التي هددت بمقاطعة الانتخابات العامة المقبلة إذا جرت في ظل نظام الطوارئ الذي فرضه الرئيس الباكستاني/ برويز مشرف/ ورفضت إجراء المزيد من المحادثات مع الرئيس /مشرف/ . وتعهدت بالمضي في مسيرة الاحتجاج التي تعتزم إخراجها من مدينة لاهور اليوم إلى العاصمة إسلام آباد رغم تحذيرات الحكومة لها وأوضحت في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس بأنها لن تواصل الحوار مع شخص قام بتعليق الدستور وفرض حالة الطوارئ. وأشارت الصحف إلى مقابلة الحكومة لمسيرة / بتوتو/ بفرض الحظر عليها وتحذير بتوتو بفرض الإقامة الجبرية عليها إذا ما أصرت على تنظيم المسيرة. وفي إطار الجدل السياسي الذي تشهده باكستان فقد هددت باقي أحزاب المعارضة بطيفيها الإسلامي والليبرالي بمقاطعة الانتخابات العامة المقبلة إذا جرت في ظل حالة الطوارئ. كما تطرقت الصحف الباكستانية في عناوين صفحاتها الأولى إلى تهديد منظمة الكومنولث بتعليق عضوية باكستان إذا واصلت الحكومة الباكستانية تعليق الدستور بفرض الطوارئ وإجراء الانتخابات العامة في ظلها. كما أبرزت أيضا تأكيد الحكومة الباكستانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية في إسلام آباد بأن الأسلحة النووية الباكستانية في أيد آمنة وليس هناك أي خطر من احتمالات الاستيلاء عليها من قبل المتطرفين وذلك رداً على تصريحات لمسئولين أمريكيين عبروا عن مخاوف طويلة الأمد حيال الأسلحة النووية الباكستانية. وعلى صعيد التوتر الأمني الذي تشهده مناطق شمال باكستان وخاصة وادي سوات الذي تدور فيه معارك بين القوات الأمن الباكستانية ومسلحين متشددين على صلة بحركة طالبان أوردت الصحف أنباء استمرار المعارك واستخدام قوى الأمن لمروحيات عسكرية قصفت معاقل للمسلحين في المنطقة وسقوط ما لا يقل عن أربعة مسلحين على أثره إضافة إلى سقوط أحد أبرز قيادي المسلحين في أيدي قوى الأمن. أما على الصعيد الاقتصادي فقد أشارت الصحف عن تحقيق البورصة الباكستانية ارتفاعاً نسبياً وذلك لأول مرة منذ فرض حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر الجاري. //انتهى// 1047 ت م