قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يتعرض لضغوط من منافسيه وحلفائه الغربيين لإعادة باكستان الى مسار الديموقراطية إن الانتخابات العامة ستجرى قبل التاسع من كانون الثاني يناير المقبل. وقال مشرف إنه سيتم حل الجمعية الوطنية الباكستانية والمجالس الإقليمية خلال الأيام المقبلة، ليتسنى إجراء الانتخابات. لكنه لم يعط موعداً لإنهاء حال الطوارئ التي أعلنها قبل أسبوع. وتعهد مشرف التخلي عن منصبه كقائد للجيش وأداء القسم كرئيس مدني لولاية ثانية، بمجرد أن يبت القضاة الجدد الذين جرى تعيينهم في المحكمة العليا في مدى شرعية إعادة انتخابه في السادس من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال مشرف في مؤتمر صحافي بث التلفزيون الرسمي وقائعه:"أتمنى أن يحدث ذلك بأسرع ما يمكن."وأضاف أنه يتوقع أن يتم الإفراج عن جميع الذين اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي وأن يشاركوا في الانتخابات. وقال مشرف إنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية فور حل الجمعية الوطنية في 15 الشهر الجاري، والمجالس الإقليمية في 20 منه. وأضاف:"هذا التاريخ أيها السادة والسيدات لأن هذه هي المرة الأولى التي ستنهي فيها كل المجالس فترات ولايتها." بوش يصدق مشرف وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أكد أول من أمس، أنه يثق بكلام الرئيس الباكستاني. وقال بوش:"انه مشرف يعرف موقفي". وأضاف:"أود أن أذكركم بأنه أعلن انه سيخلع زيه العسكري وأن ستكون هناك انتخابات وهي خطوات إيجابية." ومضى يقول"نعتقد أيضاً إن تعليق مرسوم الطوارئ سيسهل من عملية ازدهار الديموقراطية."وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق من أن تعرقل الاضطرابات جهود حليفتها باكستان في الحرب على الإرهاب. بوتو تصعد في غضون ذلك، انتقلت زعيمة المعارضة بينظير بوتو من إسلام آباد الى مدينة لاهور شرق حيث تعتزم البدء في مسيرة احتجاجية غداً الثلثاء ما لم يلغ مشرف حال الطوارئ ويعيد العمل بالدستور. وقالت بوتو في كلمة ألقتها أمام ديبلوماسيين في حفلة استقبال استضافها موالون لها في مجلس الشيوخ مساء أول من أمس إن"باكستان في ظل الدكتاتورية كإناء طهو بالضغط. ومع عدم وجود متنفس فإن تلهف شعبنا للحرية يهدد بالانفجار." الأسلحة النووية من جهة أخرى، نشرت صحيفة"واشنطن بوست"ان الولاياتالمتحدة وضعت خططاً لحماية الأسلحة النووية الباكستانية لمنع وصولها الى أيد غير أمينة، لكن مسؤولين أميركيين قلقون لأن معلوماتهم عن مكان وجود هذه الأسلحة محدودة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي سابق قوله:"لا يمكننا أن نكون واثقين ثقة تامة بأننا نعرف مكان وجودها". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته انه إذا قامت الولاياتالمتحدة بمحاولة لمنع فقدان هذه الأسلحة"فإنها ستكون فوضوية جدا". وتابع التقرير أن أياً من القوى التسع النووية المعلنة في العالم لا تثير القلق الذي تسببه باكستانلواشنطن. ونقلت الصحيفة عن"مسؤولين مطلعين"انه نظراً الى درجة الخطورة العالية، أعدت الاستخبارات الأميركية خططاً منذ فترة طويلة للتدخل لمنع حدوث عمليات سطو من هذا النوع. وتابعت ان المسؤولين لن يناقشوا تفاصيل الخطط لكن مسؤولين سابقين اكدوا أن الخطط تقضي ببذل جهود لنقل أي أسلحة نووية معرضة لخطر وشيك من الوقوع في أيدي إرهابيين. وتتصور الخطة في احسن الأحوال أن يساعد المسؤولون العسكريون الباكستانيون الأميركيين في القضاء على هذا التهديد. وقال مات بون خبير الأسلحة النووية والمسؤول العلمي السابق في البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن هذه المساعدة لا وجود لها في سيناريوهات أخرى.