سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تعلن خفض قواتها في العراق إلى 2500 عسكري الربيع المقبل . الجيش الأميركي يلاحق "المرتبطين بالحرس الثوري" ويشن حملة على بعقوبة ل "تطهيرها" من "القاعدة"
شنت القوات الأميركية أمس عمليتين: الأولى لتطهير محيط بعقوبة من عناصر تنظيم "القاعدة" في محيط بعقوبة، والثانية لملاحقة"الجماعات الخاصة"التي تتهمها بتلقي الدعم من"فيلق القدس"الايراني، في مدينة الصدر، شرق بغداد. من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. الى ذلك نقلت وكالة"اسوشيتد برس"عن مسؤولين في الحكومة العراقية ان رئيس الوزراء السابق أياد علاوي ورئيس هيئة"علماء المسلمين"حارث الضاري متورطين في تمويل تنظيم"جند السماء"الذي خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية والعراقية قرب النجف. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس عزمه على خفض عديد قواته في العراق الى 2500 جندي بحلول ربيع 2008، واعتبر انسحابها ليس دليل فشل، فيما قال رئيس أركان الجيش السير جوك ستيروب ان الحكومة"روجت آمالاً زائفة ومبالغاً فيها لما كان يمكن ان تحققه قواتنا في العراق". وفي سياق التصعيد الأميركي ضد ايران وأنصارها في العراق، قتل الجنود الأميركيون أمس خمسة مسلحين من"الجماعات الخاصة"الشيعية خلال عملية دهم في مدينة الصدر. وجاء في بيان عسكري أميركي أن"هدف العملية كان قائد إحدى المجموعات الخاصة، وهو على علاقة بشبكة خطف، ومتورط في هجمات باستخدام العبوات الخارقة للدروع في بغداد". وتابع البيان أن"القوات تعرضت لدى وصولها الى نار أسلحة خفيفة، فردت عليها وقتلت أربعة مسلحين وأصابت ثلاثة آخرين"، مشيراً إلى"اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في الموقع". ويُطلق الجيش الأميركي تسمية"المجموعات الخاصة"على خلايا شيعية سرية تنفذ هجمات ضد جنود"التحالف"، بدعم مالي وعسكري من الحرس الثوري الإيراني. ويقول الجيش الأميركي إن للمجموعات الخاصة"علاقة وثيقة"بميليشيا"جيش المهدي"الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. الى ذلك، شهدت منطقة بعقوبة عمليات"تطهير"نفذتها القوات الأميركية، براً وجواً، ضد عناصر تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، فيما هاجم انتحاري بشاحنة مفخخة مركزاً للشرطة في بلدة دجلة 130 كيلومتراً شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل تسعة عراقيين بينهم ثلاثة رجال شرطة، وجرح 26 شخصاً معظمهم من المدنيين، علاوة على تدمير 20 محلاً وعشر سيارات قريبة. وبعد ثلاثة انفجارات متزامنة أصابت السفير البولندي بجروح خطرة منذ أيام قليلة، أدخلته في غيبوبة، استهدف تفجير بسيارة مفخخة سفارته وسط بغداد أمس، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة آخرين. في لندن، قال براون في خطاب أمام مجلس العموم أمس حول مستقبل الوجود العسكري البريطاني في العراق:"نتوقع بحلول الربيع المقبل، خفض عديد القوات في جنوبالعراق الى 2500"جندي. وكان رئيس الحكومة البريطانية أعلن في مؤتمره الصحافي الشهري، ان قرار خفض القوات اتخذ لأن العراقيين أنفسهم أصبحوا قادرين على الاشراف على أمنهم. واضاف:"لذلك، لا يمكن اعتبار خفض عدد الجنود اعترافاً بالهزيمة ... بل العكس". وتابع:"عندما أعلنا خفض مزيد من القوات في العراق، كنا نكسب معركة الأمن، ولأن هناك هدوءاً في القتال الدائر في العراق. نأمل بأن يكون الهدوء دائماً". وتعهد تنفيذ برنامج لإعادة توطين بعض العراقيين الذين عملوا مع القوات البريطانية لأكثر من عام. وكان رئيس أركان الجيش البريطاني السير جوك ستيروب قال في مقابلة مع صحيفة"ذي تايمز"أمس ان الحكومة"روجت آمالا زائفة ومبالغاً فيها لما كان يمكن ان يحققه الجيش في العراق". وأضاف:"لم ننفذ العمل الذي كان يجب ان ننفذه ... ولم نعمل ما كان يجب ان نعمله من وجهة نظر استراتيجية". ولفت الى ان"التوقعات المبالغ فيها كانت تشمل اقامة نظام سياسي يتسم بالكفاءة ويحقق الاستقرار والأمن والرفاهية". واشار الى ان العراقيين وحدهم جعلوا البصرةجنوب مدينة آمنة ومستقرة ومزدهرة. لكنه اعتبر في الوقت ذاته ان قواته حققت نجاحاً، ووصف اتهامها بالفشل بأنه"كلام فارغ".