أفادت مصادر متطابقة أن "أمير منطقة الوسط" في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المدعو "سفيان أبو حيدر"و"سفيان فصيلة"، واسمه الحقيقي حارق زهير، قُتل برفقة"عنصرين إرهابيين خطيرين"عند حاجز مراقبة متنقل نصبه الجيش في منطقة بوغني بولاية تيزي وزو شرق العاصمة مساء السبت. وجاء تأكيد مقتل هذا القيادي بعد تحديد هوية جثث القتلى الثلاثة باعتماد تقنية الحمض النووي دي. أن. أي.. ويُعتبر قتله مكسباً في عمليات مكافحة الإرهاب، إذ تصفه السلطات بأنه أحد أبرز المسؤولين في"القاعدة"ويأتي في مرتبة مباشرة بعد"أمير"هذا التنظيم"أبو مصعب عبدالودود". وتشتبه أجهزة الأمن في انه لعب دوراً أساسياً في اعتداءات"الأربعاء الأسود"في نيسان ابريل الماضي في العاصمة، وكذلك الاعتداءات الانتحارية ضد ثكنة الأخضرية وثكنة دلس والهجوم ضد عمال الشركة الفرنسية"رازال"قرب القادرية. و"سفيان أبو حيدر"من مواليد ولاية بومرداس شرق العاصمة عام 1975. وعيّن بداية العام الجاري على رأس منطقة الوسط خلفاً لسلفه"يحيى أبو الهيثم"اسمه الحقيقي عبدالحميد سعداوي. وظهر"سفيان"في آخر شريط وزعه تنظيم"القاعدة"عبر موقعه على الإنترنت، قبل أيام، وتضمن مشاهد تحضير وتنفيذ اعتداء إرهابي استهدف ثكنة للجيش ومركز الدرك في منطقة ياعكوران بولاية تيزي وزو. وكشفت تحريات أجهزة الأمن أيضاً أن القتيل الثاني مع"سفيان"هو المكنى"أبو تراب"المدعو"عبدالحميد"أمير"كتيبة الفاروق". وكان معهما أيضاً المدعو"رابح"المكنى"أسامة أبو إسحاق"وهو متخصص في تحضير السيارات المفخخة وتجهيزها، وهو شخص كان محل بحث حثيث من أجهزة الأمن منذ تفجيرات نيسان الماضي. وقُتل المسلحون الثلاثة بعدما أطلق أحدهم عيارات نارية في اتجاه فرقة الجيش التي نصبت حاجزاً متنقلاً على الطريق بين بوغني وذراع بن خدة. وعُثر في سيارة القتلى على كمية كبيرة من المتفجرات جُهّزت كما يبدو لتنفيذ اعتداء انتحاري كبير ربما كان مخططاً أن يحصل عشية حلول عيد الفطر المبارك.