خالفت سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع توقّعات المحللين، فالمؤشر العام للسوق عاود تراجعه بعد أسبوعين من الصعود، حقق فيهما نمواً ايجابياً تلا أسابيع من التذبذب بسبب جني الأرباح أو التنقل بين الأسهم والقطاعات. وخالف الأداء التوقعات، إذ عادة ما تشهد هذه الفترة التي تسبق نهاية الربع الثالث عمليات تجميع للأسهم ذات الأرباح التشغيلية للاستفادة من الأرباح التي توزعها الشركات على حملة الأسهم. وخلال الأسبوع أعلنت بعض الشركات نتائجها المالية الأولية للأشهر التسعة المنتهية، وجاءت ايجابية. وتوقّع متعاملون أن يكون قرار مجلس هيئة السوق المالية في شأن تطبيق المساواة التامة بين مواطني دول مجلس التعاون في مجال تملك الأسهم وتداولها حافزاً إضافياً، يرفع الطلب على الأسهم مع تدفق السيولة الجديدة. إلا أن قطاع المصارف كان المستفيد الوحيد من هذا القرار، فيما أثر في أسهم المضاربات التي فضل البعض التخلص منها والتوجّه إلى قطاع المصارف وبعض الأسهم القيادية. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع على خسارة بلغت نسبتها 2.07 في المئة، تعادل 164.54 نقطة، ليهبط إلى مستوى 7765.17 نقطة، في مقابل 7929.71 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، وترتفع خسائره منذ مطلع السنة إلى 168 نقطة، نسبتها 2.12 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها هذا الأسبوع 104 شركات، حققت أسهم 97 شركة منها تراجعاً، بينما صعدت أسهم سبع شركات فقط، وأدى ذلك إلى هبوط القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة إلى 1.31 تريليون ريال، بخسارة مقدارها 33 بليون ريال، نسبتها 2.43 في المئة. وتراجعت حركة تعاملات السوق هذا الأسبوع نتيجة لتذبذب أسعار الأسهم، وتناقص السيولة، وعزوف المتعاملين، في ظل الأسعار السائدة. وبلغت قيمة الأسهم المتداولة هذا الأسبوع خمس جلسات تداول 22 بليون ريال، في مقابل 20 بليوناً للأسبوع السابق أربع جلسات تداول، بزيادة مقدارها بليوناً ريال، نسبتها 10 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 504 ملايين سهم، في مقابل 417.9 مليون سهم، بزيادة نسبتها 21 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة 15 في المئة إلى 628 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، وكان أكبرها خسارة مؤشر قطاع الزراعة الذي تراجع بنسبة 12 في المئة، فيما كان قطاع المصارف صاحب أكبر تأثير سلبي في قيمة السوق، إذ أفقد القيمة السوقية 7.8 بليون ريال، بعد تراجع مؤشر المصارف بنسبة 1.96 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات هذا الأسبوع فكان سهم"كيان السعودية"، الذي تصدّر الأسهم من جهة الكمية المتداولة، بتداول 43 مليون سهم، تراجع سعره خلالها بنسبة 3.92 في المئة، هبوطاً إلى 12.25 ريال، فيما حقق سهم"سابك"أكبر قيمة متداولة بلغت 1.02 بليون ريال، ارتفع سعره خلالها إلى 127.5 ريال، بزيادة نسبتها 0.20 في المئة.