سجلت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تراجعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بمعدلات الأداء الأسبوع السابق، جاء ذلك نتيجة تقلص الطلب على الأسهم وتذبذب أسعارها، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة التي تضخمت أسعار بعضها بعد المضاربات المحمومة عليها، ما دفع بعض المتعاملين إلى التحول عنها، والشراء في أسهم الشركات القيادية، والأسهم التي تحقق أرباحاً تشغيلية، للاستفادة من الأرباح التي توزعها الشركات والمصارف على المساهمين، خصوصاً مع اقتراب الربع الثاني من السنة المالية من نهايته. وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، دخلت قطاعات عدة دائرة اهتمام المتعاملين باستحواذها على أكبر نسب من السيولة المتداولة، في المقابل تقلصت السيولة المتجهة إلى بعض القطاعات الأخرى، وأبرز تلك القطاعات «البتروكيماويات» الذي ارتفعت حصته في السيولة المتداولة إلى 19.3 في المئة، في مقابل 12.6 في المئة كانت مساهمته في السيولة الأسبوع السابق، ثم «المصارف» الذي استحوذ على 11.6 في المئة من سيولة السوق، في مقابل 6 في المئة في الأسبوع السابق، أما قطاع «التأمين» فتراجعت مساهمته في السيولة إلى 11.7 في المئة، في مقابل 16 في المئة في الأسبوع السابق، وقطاع «الزراعة» الذي تراجعت حصته في السيولة إلى 12 في المئة في مقابل 14.4 في المئة في الأسبوع السابق. وبالنظر إلى أداء مؤشر السوق الأسبوع الماضي نجد ارتفاعاً في أربع جلسات، بينما كانت الخسارة الوحيدة في جلسة الأربعاء الماضي، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 0.74 في المئة، يعادل 72.50 نقطة، ليرتفع إلى مستوى 9823.40 نقطة، في مقابل 9750.90 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع الماضي، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسبه منذ مطلع 2014 إلى 1288 نقطة، نسبتها 15.10 في المئة. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي تداولاً لأسهم 160 شركة، ارتفعت أسعار 74 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 86 شركة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.989 تريليون ريال (531 بليون دولار)، في مقابل 1.979 تريليون ريال (528 بليون دولار) في الأسبوع السابق، بزيادة 9.96 بليون ريال (2.66 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 0.50 في المئة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى 57.7 بليون ريال (15.4 بليون دولار) في مقابل 63.3 بليون ريال (16.88 بليون دولار)، بنسبة تراجع 9 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة 16 في المئة إلى 1.88 بليون سهم، من 2.24 بليون سهم في الأسبوع السابق، نُفّذت من خلال 865.8 ألف صفقة. أما عن أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 8 قطاعات من السوق، أكبرها صعوداً مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 1.92 في المئة، تلاه «المصارف» بزيادة نسبتها 1.87 في المئة، فيما بلغت الزيادة في «الفنادق والسياحة» 1.56 في المئة، وسجل «البتروكيماويات» ثالث أقل زيادة في السوق بنسبة 1.05 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات سبعة قطاعات بقيادة مؤشر «الإعلام والنشر» الخاسر 17.88 في المئة، تلاه «النقل» بنسبة تراجع 2.02 في المئة، فيما سجل «الزراعة» أقل خسارة بلغت 0.48 في المئة. وتصدر سهم «كيان السعودية» السوق بسيولة متداولة بلغت 3.73 بليون ريال، تشكل 6.47 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 224 مليون سهم، نسبتها 12 في المئة، ارتفع سعره خلالها 4.12 في المئة إلى 16.93 ريال، فيما تكبد سهم «تهامة للإعلان» أكبر خسارة بلغت 25.42 في المئة هبوطاً إلى 269.62 ريال.