أعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في محاضرة وزعها أمس المكتب الإعلامي للمجلس رفضه"التدخل الأجنبي في بلدنا". وقال:"نحن سمعنا سفير إحدى الدول الكبرى يتدخل بمصير الناس وكأنهم رعاع وهو مسؤول عنهم، فلا يجوز ان يكون مستقبل بلدنا عرضة لسفير دولة كبرى تتعاطى معنا على اعتبارها وصية علينا". ودعت"الكتلة الشعبية"لنواب قضاء زحلة برئاسة إيلي سكاف"إلى الإسراع في بت التوافق على اسم الرئيس كي يحوّل انتخابه بالتوافق الاستحقاق من محطة في الصراع حول لبنان وعليه إلى مناسبة أمام اللبنانيين لإدارة أزماتهم الداخلية بأنفسهم بمعزل عن أزمة المنطقة المستعصية". ورأت في بيان"ان الخيار التوافقي يبعد شبح الانقسام لمصلحة استقرار لبنان". ورأى النائب قاسم هاشم في بيان أمس ان"التوافق على الرئيس العتيد هو المدخل الأساس لإخراج لبنان من المأزق، وإصرار البعض على خيار الفريق الأحادي لن يجدي نفعاً"، رافضاً"أي تهور سواء كان بالانتخاب بالنصف زائداً واحداً أم بالإتيان بشخصية تشكل تحدياً لشريحة واسعة من اللبنانيين إلى حد المغامرة بمصير الوطن". وناشد عضو كتلة"التحرير والتنمية"برئاسة الرئيس نبيه بري النائب علي عسيران، في تصريح"العقلاء في لبنان الوحدة والتوافق لأن الشعب يستصرخ الضمائر الحية لإنقاذ لبنان"، ورأى"ان المساعي القائمة في الداخل والخارج هي بالتأكيد علامات إيجابية، ولكن أصبح يتوجب علينا التوافق والاتفاق لطمأنة هذا الشعب الذي يعاني مرارة عدم الاستقرار والحروب منذ العام 1967". الموالاة وجدد المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم في تصريح تمسكه"باحترام نص الدستور وروحه في عملية انتخاب رئيس للجمهورية ان لجهة المهل والآليات أو الروح الوفاقية التي يجب ان يتم بها اختيار من سيشغل هذا المنصب لأنه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن". وأكد المرشح الرئاسي النائب السابق نسيب لحود انه"سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل، ومنتخب بوجود جميع النواب في المجلس النيابي"، آملاً في"ان يتم الانتخاب إما بالتوافق على شخص واحد وإما بتنافس ديموقراطي تحت قبة البرلمان وذلك لتعزيز النظام الديموقراطي في البلد وتقوية الوحدة الوطنية بمشاركة جميع النواب في انتخاب رئيسهم". وشدد لحود في حديث إلى إذاعة"صوت لبنان"، على"ان ترجيحه هذا مبني على ان مهما اشتدت الخلافات على الساحة اللبنانية فإن ليس لدى أي طرف لبناني الاستعداد لإيصال لبنان إلى الهاوية أو إلى الفراغ". واعتبر"ان لدى النواب اليوم فرصة فريدة لم تتوافر لأسلافهم لينتخبوا رئيساً والبلد خال من الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة السورية بالشكل الذي كانت تجرى فيه الانتخابات في السنوات الماضية". وأشار إلى"ان من الممكن ان تجرى محاولات في بكركي للاتفاق على لائحة مصغرة من المرشحين يعتبرون من المقبولين من الرأي العام المسيحي لتأخذ هذه اللائحة طريقها إلى مجلس النواب بحيث ينتخب النواب رئيساً من وحي هذه اللائحة". وقال:"طالما هناك سيناريوات تتحدث عن تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، ستبقى السيناريوات المضادة والنصف زائداً واحداً، والطريقة الأفضل لإلغاء احتمال النصف زائداً واحداً هي إلغاء المقاطعة المبرمجة لانتخابات الرئاسة". وأكد عضو كتلة"القوات اللبنانية"النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة"لبنان الحر"ان"نصاب النصف زائداً واحداً دستوري"، وأشار إلى ان قوى 14 آذار"تفضل إجماع الثلثين لكن إذا لم نصل إلى التوافق حول الرئيس، فلن نترك البلد للوصول إلى الفراغ وسننتخب بالنصف زائداً واحداً". ورأى ان مبدأ عدم تعديل الدستور"يجب ان يحترم بغض النظر عن الأشخاص". من جهته، هدد رئيس"تيار التوحيد اللبناني"وئام وهاب بأن"أي تعدٍ يطاول المعارضة في الجبل، أي تيار التوحيد والحزب الديموقراطي اللبناني وجبهة النضال والحزب السوري القومي الاجتماعي، سيدفع رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي وليد جنبلاط ثمنه غالياً". وقال في حديث الى موقع"ليبانون فايلز"الالكتروني"ان جنبلاط يعلم جيداً كيف سيدفع الثمن وسيكون كبيراً". وعن موقف المعارضة من انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، قال:"اتخذنا قراراً بالرد على أي خطوة من هذا النوع والمعارضة ستجتمع مطلع الشهر المقبل في حضور قادة الصف الأول لدراسة الخيارات المناسبة وسيضع اللقاء أسساً للتحرك في حال اقدموا على هذه الخطوة".