تستأنف منافسات دوري زين السعودي بعد فترة توقف دامت أكثر من عشرة أيام من خلال إقامة الجولة ال21، إذ يحل المتصدر الهلال ضيفاً على الاتفاق، فيما يستضيف الاتحاد فريق التعاون ويلتقي الحزم والشباب على ملعب الأول، والنصر يلاقي الرائد. الاتفاق - الهلال مواجهة هامة جداً في حسابات الفريقين، فالهلال يتطلع الاحتفاظ بالفارق النقاطي في الصدارة، فيما يسعى الاتفاق إلى استعادة توازنه بعد الخسارة في الجولة السابقة على يد الفتح، ما أجبره على التخلي عن المركز الثالث، ونتيجة المباراة أيضاً ذات أهمية بالغة للفرق الأخرى التي تنتظر تعثر الهلال لتتقدم للمنافسة على الصدارة. الفريق الأزرق يمني النفس بالعودة بكامل نقاط المباراة، والاقتراب من حسم اللقب كما فعل في النسخة السابقة، والمدرب الأرجنتيني كالديرون أمام اختبار صعب للغاية، لتأكيد أحقية فريقه في مواصلة مشوار الصدارة، لذا سيسعى جاهداً إلى إعادة صياغة خط الوسط، في ظل غياب أهم عناصره الروماني رادوي للإيقاف، وفي حال عدم اكتمال جاهزية خالد عزيز ستزداد الأوضاع سوءاً، ودائماً ما يكون الاعتماد الأكبر على محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وويلهامسون للاندفاع خلف المهاجم ياسر القحطاني لتشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الخصم، كما أن ظهيري الجنب عبدالله الزوري والكوري لي يونغ، لهما أدوار هجومية إلى جانب المهام الدفاعية. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتفاق بثوب جديد بعد إقالة المدرب الروماني إيوان مارين، والتعاقد مع التونسي يوسف الزواوي، ما يعطي اللاعبين دفعة كبيرة لإثبات الذات أمام المدرب الجديد، وهو ما يمنح التونسي الزواوي فرصة تسخير إمكانات لاعبيه كما يجب على أرض الميدان، ومن المنتظر أن يستعين بالمهاجم صالح بشير الذي غاب طويلاً عن القائمة الأساسية بسبب خلافه مع المدرب السابق مارين، كما أن المحترفين الأجانب الأرجنتيني تيجالي والبرازيليين ماتيوس ولازاروني، والعماني حسن مظفر أبرز أسلحة المدرب التونسي إلى جانب عاملي الأرض والجمهور. الاتحاد - التعاون تبدو المهمة الاتحادية ليست بالصعبة، لوضع يده على النقاط الثلاث في ظل الفوارق الفنية التي تصب في كفة الفريق، ويحاول الاتحاديون مواصلة حصد النقاط للابتعاد بوصافة الترتيب والتقدم خطوة نحو الصدارة في حال تعثر الهلال، والقائمة الصفراء زاخرة بالأسماء الثقيلة جداً التي يتمناها أي مدرب لفرض مخططاته على المستطيل الأخضر، وبغض النظر عن العناصر التي سيعتمد عليها المدرب البرتغالي توني أوليفيرا، فلن تكون المهمة صعبة لعبور محطة الضيوف. وفي الجهة الأخرى، يدخل التعاون بمعنويات مرتفعة بعد أن كسب قضيته مع نجران، واستعاد ثلاث نقاط عزز بها موقفه في سلم الترتيب، وتحرك إلى الخانة التاسعة ب22نقطة، ولن يتردد مدربه في تحصين مناطقه الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، لعله يعود بنقطة التعادل التي ستكون ثمينة جداً في حسابات الفريق في الجولات المقبلة التي ستشهد صراعاً محموماً بين الفرق الأخيرة. الحزم - الشباب يحاول الحزم جاهداً التمسك ببصيص الأمل للهرب من شبح الهبوط، بعد أن بات الأكثر ترشيحاً للوداع المر، إذ يقبع في المركز الأخير ب6 نقاط، ويحتاج إلى حسابات معقدة تعتمد في المقام الأول على نتائج الفرق الأخرى، إلى جانب فوز الفريق في مبارياته المقبلة كافة. أما الشباب صاحب المركز الخامس ب33 نقطة، فسيكون تركيز مدربه على استعادة التوازن الفني بعد الخسارة الغير متوقعة في الجولة الأخيرة أمام نجران، والبحث عن المنافسة من جديد بعد أن تحسنت أوضاع الفريق بعض الشيء، وبعد تماثل بعض اللاعبين للشفاء وتأكد مشاركتهم، إذ عانى الفريق كثيراً من عدم اكتمال صفوفه بسبب الإصابات في العديد من المباريات التي يبدو أنه الأحق في حصد نقاطها. النصر - الرائد يسعى النصر إلى إحكام قبضته على المركز الثالث والبحث عن الوصافة في المقبل من الجولات، والفريق الأصفر قدّم مستوىً رائعاً في الجولة السابقة أمام الوحدة والتي كسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف، والكرواتي دراغان تحت يده أجندة أكثر من جيدة، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل في تحركات سعد الحارثي ومهارة بدر المطوع في النواحي الهجومية، ولا شك أن غياب إبراهيم غالب للإيقاف وأحمد الدوخي للإصابة سيكون له الأثر البالغ في مخططات المدرب الكرواتي. وفي المقابل، يبحث الرائد عن تثبيت أقدامه في مناطق الوسط ومحاولة التقدم لمراكز المقدمة، والخطوط الحمراء مليئة بالعناصر الجيدة، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للآمال، والمدرب البرتغالي غوميز يعتمد في المقام الأول على المغربيين صلاح الدين عقال كصانع لعب، وجواد أقدار كمهاجم بارز، إضافة إلى حيوية عبدالمجيد الرويلي وموسى الشمري وإبراهيم شراحيلي. الاتفاق بمدربه الجديد يسعى للتسجيل لإلحاق الخسارة الأولى بالهلال المتصدر. (&)