نشرت صحيفة "ذي صنداي تلغراف" الصادرة في لندن امس، أن حركة "طالبان" تستخدم ملايين الدولارات التي حصلت عليها مقابل إطلاق الرهائن الكوريين الجنوبيين، لشراء أسلحة واستخدامها ضد القوات البريطانية والأميركية في أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مقاتلين من"طالبان"أن الحركة استخدمت تلك الأموال ايضاً، لتدريب متطوعين جدد على شن هجمات إرهابية في بريطانيا وأميركا. واشارت الصحيفة الى أن كوريا الجنوبية نفت في شكل متكرر أن تكون دفعت أموالاً لتأمين الإفراج عن 21 من رعاياها في آب أغسطس الماضي، لكنها اكدت أن ثلاثة مقاتلين من"طالبان"في ولاية هلمند اعترفوا بأن الحركة حصلت على 10 ملايين دولار لقاء الإفراج عن الرهائن الكوريين. وقال الملا حزب الله 30 سنة للصحيفة:"إنها فرصة أرسلها الله وساعدتنا على مضاعفة مخزوننا من الأسلحة والمتفجرات لخوض معركة تمتد نحو سنة". واضاف ان الكوريين الجنوبيين"أعطونا 7 ملايين دولار دفعة أولى في اليوم الذي أفرجنا فيه عن 12 من الرهائن، ودفعة ثانية قدرها 3 ملايين دولار في الحادي والثلاثين من آب، بعدما أخلينا سبيل بقية الرهائن"، مشيراً إلى أن المصدر الرئيس لدخل الحركة"يأتي من طريق الأفيون بعد أن اصدر علماء الدين في الحركة فتوى أجازوا فيها استخدام عوائد الأشياء المنكرة في الإسلام لشن الجهاد ضد أعداء الإسلام". كذلك كشف الملا مهيب الله 32 سنة للصحيفة أن الحركة"استخدمت بعض أموال الفدية لتدريب المتطوعين من بريطانيا وأميركا على القيام بهجمات في بلادهم لأننا نريد تدمير هذين البلدين بالطريقة نفسها التي دمرتا فيها بلدنا". وشدد الملا حميد الله 48 سنة على أن الحركة"ستشن هجمات انتحارية ضد القوات الأجنبية في كل مكان من أفغانستان سواء بالأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة". في اسلام آباد، قال ناطق باسم الجيش الباكستاني ان قواته قتلت امس، اثنين من المتشددين الموالين ل"طالبان"أحدهما أوزبكي بعد أن أطلقا النار على نقطة تفتيش أمنية قرب الحدود الافغانية. وقتل الاثنان أثناء فرارهما في سيارة بعد الهجوم الذي وقع على النقطة القريبة من بلدة مير علي الرئيسة شمال وزيرستان حيث قتل نحو 250 شخصاً الاسبوع الماضي. وقال الجنرال وحيد أرشد الناطق باسم الجيش:"قتل أوزبكي وأحد المتشددين المحليين، فيما لاذ متشددان مصابان بالفرار".