اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان أمس، انه قتل الملا اخطار محمد عثماني، المعاون المقرب من زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن وقلب الدين حكمتيار الزعيم الاسلامي في الحزب الاسلامي الملاحق من الاميركيين بتهمة الارهاب وأحد كبار قادة حركة "طالبان"، في غارة جوية شنتها قواته في ولاية هلمند الجنوبية الثلثاء الماضي. وأوضح التحالف ان الملا عثماني قتل الى جانب مقاتلين من "طالبان" في "عملية محددة" شنها التحالف واستهدفت سيارته، ووصف الناطق باسمه الكولونيل توم كولينز المعلومات عن مقتل عثماني والتي وفرتها مصادر عدة بأنها"اكيدة". وكشف الكولونيل كولينز ان عثماني المنحدر من ولاية هلمند الى مجلس قيادة"طالبان"، اضطلع بدور"منسق"الهجمات والعمليات الانتحارية ضد القوات الاجنبية والسلطات الافغانية التي زادت في الاشهر الاخيرة جنوبافغانستان. وعين الملا محمد عمر، الزعيم الروحي للحركة، الملا عثماني قائداً عسكرياً ل"طالبان"، قبل سقوط نظام الحركة نهاية عام 2001. وأشار كولينز الى ان عثماني استخدم حدود افغانستانوباكستان لتأمين اموال ل"طالبان"، مؤكداً"ان القوات الاميركية تلاحقه منذ فترة غير قصيرة، وحين رأينا ان الوقت مناسب، وأننا نملك فرصة جيدة لتصفيته من دون التسبب في مقتل مدنيين، نفذنا الغارة". ولاحقاً نفى قاري يوسف محمد، الناطق المزعوم باسم"طالبان"مقتل الملا عثماني، بل الملا عبدالزهير، احد قادة الحركة، وثلاثة مقاتلين آخرين. وقال:"اؤكد ان الملا عثماني حي وهو موجود في افغانستان". وسبق ان اعتقلت القوات الخاصة الاميركية عثماني في تموز يوليو 2002 في جنوبافغانستان، ثم افرجت عنه من طريق الخطأ او نجح في الفرار من السجن استناداً الى معلومات نشرتها صحف اميركية. وفي باكستان، قتل ثلاثة من رجال القبائل في اشتباكات اندلعت بين جماعات مسلحة في إقليم السند جنوب. وهاجمت قبيلة"مارفاني"تحصينات لقبيلة"كامبيراني"التي ردت باستخدام الاسلحة الثقيلة، ما اسفر عن مقتل ثلاثة من المهاجمين في منطقة شيكاربور. واندلعت اشتباكات عدة في الاشهر الاخيرة، بسبب نزاعات قديمة حول ممتلكات وغيرها، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال القبائل.