إسلام آباد، واشنطن – رويترز، أ ف ب – افادت وثيقة سرية أميركية سرّبها موقع «ويكيليكس» بأن الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن الذي قتلته وحدة كوماندوس اميركية في بلدة أبوت آباد الباكستانية في ايار (مايو) الماضي، اعتقد بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 بوجود مؤامرة ضده داخل التنظيم. واستندت الوثيقة الخاصة بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والتي نشرتها صحيفة «ال بايس» الاسبانية، الى شهادة عضو سعودي سابق في «القاعدة» احتجز في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية ابلغ المحققين ان عناصر التنظيم اعتقلوه وعذبوه في تشرين الاول (اكتوبر) 2001. وأوردت الوثيقة التي صاغتها السلطات العسكرية في غوانتانامو ان السعودي «قاتل القوات السوفياتية في افغانستان قبل الالتحاق بالقاعدة، ثم اعتقل بسبب خلاف على نقل اموال الى متطرف اوزبكي». واشارت الوثيقة الى ان «عملية نقل الأموال نفِذت من دون علم بن لادن، ما دفعه الى الاعتقاد بأنها مؤامرة لاطاحته». من جهة اخرى، اعلنت حركة «طالبان باكستان»، مسؤوليتها عن احتجاز 25 فتىً، رهائن «لمعاقبة رجال القبائل: في شمال غربي باكستان على تأييدهم الحكومة والجيش، وخوضهم قتالاً ضد الحركة»، وذلك في اشارة الى قبيلة مأمون المعارضة للمتشددين والتي ينتمي اليها الفتيان المخطوفون. وقال الناطق باسم الحركة احسان الله احسان إن «اعضاء الحركة في اقليم باجور سيحددون مصير الفتيان» الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و14 سنة، وخطفوا اول من امس بعدما عبروا خطأ، خلال نزهة، الحدود مع افغانستان. واشار احسان الى ان الحركة أعدت خطة لعمليات خطف واسعة، وتوقعت ان يزور كثيرون المنطقة الحدودية خلال الاحتفالات بعيد الفطر، علماً ان الوزير الباكستاني المكلف شؤون الولايات والمناطق الحدودية شوكت الله، صرح بأن حادثة الخطف «حصلت على الجانب الأفغاني من الحدود، أي في ولاية كونار، لذا نعتبر كابول مسؤولة عن ضمان عودة الفتيان سالمين الى باكستان، ونحن على اتصال بالمسؤولين الأفغان». وكونار طريق قديم لتسلل المتشددين الذين يدخلون افغانستان لقتال القوات الاجنبية. ويقول مسؤولون باكستانيون إن «مئات من المتشددين فروا اليها هرباً من هجمات الجيش في باجور».