حمل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية حزب الله محمد رعد على فريق الأكثرية، داعياً إلى "انتخاب رئيس توافقي يكون مدخلاً للحل". وقال في احتفال في بنت جبيل أمس، إن"الفرصة جدية والوقت المتاح بات ضيقاً"، مؤكداً"نحن لا نريد تفرداً ولا نريد إلغاء أحد، لكن لنا حقوقنا ولا نقبل أن يتجاوزها أحد". ورأى عضو الكتلة نفسها النائب حسين الحاج حسن أن"بعض قيادات 14 شباط فبراير يقوم بإطلاق مواقف وخطابات أبعد ما تكون عن التوافق والتفاؤل، وسمعنا بالأمس القائد الحربي الجنرال سمير جعجع الرئيس السابق والحالي للمجلس الحربي للقوات اللبنانية على ما يبدو، الذي لم يخرج بعد من عقليته الحربية ومجلسه يطلق تصريحات حربية في معركته التي وصلت بالأمس الى خارج لبنان مسافات بعيدة". وقال ، في كلمة القاها خلال احتفال في بلدة النبي عثمان في البقاع الشمالي:"نحن في المعارضة و"حزب الله"نعتبر أن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني ومحط توافق مأمول بين اللبنانيين، وندعو إلى هذا التوافق ونعمل لأجله، لكن بالنسبة الى جعجع يبدو أن وظيفته الأميركية، وربما غير الأميركية، تقتضي منه أن يكون متأهباً بالكامل مع الاميركيين في مشاريعهم في أن يجعلوا من الاستحقاق الرئاسي محطة لتصفية حسابات أقليمية ودولية، وإلا ما معنى تصريحاته بالامس بأن معركته مع"حزب الله"وسورية وخلفهما ايران؟". وتابع الحاج حسن:"ان القائد الحربي الثاني هو النائب وليد جنبلاط ويبدو من خلال تصريحاته الاخيرة، أنه يسعى الى إثارة الفتن وتحريض المسلمين على اساس مذهبي وقومي، وبات اليوم يحرض عرب الخليج على ايران، والسنة على الشيعة، وهو بذلك يؤدي وظيفة اميركية واضحة لأن مشروع الفتنة المذهبية هو مشروع اميركي، والنائب جنبلاط يقوم بأداء جزء من هذه الوظيفة، وكلامه يقدم تفسيراً لقوله بعدم امكان التقاء مشروعين في لبنان". واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب حسن حب الله أن"شعارات السيادة والحرية والاستقلال غير نابعة من منطلقات وطنية بقدر ما هي تجسيد للادارة الاميركية اسقاط قوة لبنان المتجسدة بالمقاومة". ورأى خلال استقباله وفوداً مهنئة بعيد الفطر، في التصريحات التي ادلى بها النائب جنبلاط وجعجع"تأكيداً لنظرية"حزب الله"بأنهما تحولا إلى أداة بيد أصحاب المشروع الاميركي". ونوّه النائب علي عسيران ب"الجهود التي يبذلها البطريرك صفير"، معتبراً أن"بكركي مرجعية وطنية بامتياز وهي أدت في السابق وتؤدي اليوم بحنكة سيدها، أدواراً بناءة من اجل قيامة الوطن واختيار الرئيس العتيد للحفاظ على وحدة الوطن ومؤسساته وعلى جمع كلمة اللبنانيين". وأكد عضو تكتل"التغيير والاصلاح"النائب كميل خوري"وجود النية لدينا للوصول إلى قرار، وإلا لما كنا قبلنا باجتماع للجنة مصغرة". وقال في حديث الى محطة"أن بي أن":"بعض الفرقاء ليست لديهم النية للوصول إلى الاستحقاق، فكل من ظن أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يعتبر خيانة، ليست لديه النية لتسهيل الأمور". وأوضح أن"أكبر تنازل قامت به المعارضة كان من خلال مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حين وضع مطلب حكومة الوحدة الوطنية جانباً، في الوقت الذي جابهت الأكثرية هذه المبادرة بسلبية، بعيداً من الاجتماعات التي يعقدها رئيس"تيار المستقبل"النائب سعد الحريري مع بري". وأضاف:"مبادرة بري ستتعرض لمخاطر كبيرة اذا فشل اجتماع اللجنة المصغرة، وتكون عندها النيات الحقيقية ظهرت". وأضاف:"اذا حصل الفراغ أو انتخب الرئيس بنصاب النصف زائداً واحداً ستكون هذه عملية انقلابية ضد الوطن". وكشف رئيس تيار"التوحيد اللبناني"الوزير السابق وئام وهاب ان رئيس الجمهورية اميل لحود أعد العدة قبل أيام من نهاية ولايته لاتخاذ كل الاجراءات الدستورية التي تمنع فؤاد السنيورة، من البقاء في السراي، والناس ستنفذ هذا القرار، واذا بقي السنيورة معتدياً على الدستور ومحتلاً للسراي فالناس ستنفذ القرار الذي سيتخذه الرئيس لحود"، وقال:"إننا أمام أزمة جديدة وليس على أبواب حل، بدأنا ندخل فيها منذ أسابيع ولكنها ستتصاعد خلال الاسابيع المقبلة". وزاد:"أتحداهم الأكثرية أن يمشوا بالانتخابات بالنصف زائداً واحداً".