قال رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" اللبناني وليد جنبلاط إن "الشعب اللبناني في حاجة ماسة الى دعم المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى"، معتبراً أن "النظام السوري يشكل حالياً تهديداً مباشراً للبنان". كلام جنبلاط جاء في رسائل وجهها أمس الى مجموعة من قادة الدول والأحزاب أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرؤساء، الأميركي جورج بوش، والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي نيكولا ساركوزي، والصيني ليو تشيمنغ، والمصري حسني مبارك، ورؤساء الحكومات، البريطاني غوردن بروان، والإسباني خوسيه ساباتيرو، والايطالي رومانو برودي، والمنسق السياسي في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، واعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي وسواهم. وقال جنبلاط في رسالته:"لقد وقع لبنان مجدداً ضحية لجريمة نكراء استهدفت عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان غانم وعدداً من المدنيين الأبرياء"، وغانم كان ركناً بارزاً في فريق 14 آذار مارس وشارك بفعالية في"ثورة الارز"والتي بدعمكم أدت الى انسحاب الجيش السوري من لبنان". ورأى أن"هذا الاعتداء يشكل إحدى المحاولات العديدة لإعاقة سعي لبنان إلى الاستقلال والسيادة ومحاولة يائسة من النظام السوري لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وأوضح أن"هذا الهجوم الإرهابي وقع قبل أيام معدودة من بدء انعقاد جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبنان لاستعادة موقع الرئاسة الأولى بعد تمديد مدة ولاية الرئيس اللبناني الحالي في أيلول سبتمبر 2004 حين أرغم النظام السوري المجلس النيابي اللبناني على تعديل الدستور. وتلت ذلك سلسلة من الاغتيالات طاولت قياديين في حركة 14 آذار الاستقلالية". وقال جنبلاط:"يشكل النظام السوري حالياً تهديداً مباشراً للبنان ولا ننسى أتباعه اللبنانيين الذين يعملون بشتى الوسائل على نسف إنجازات"ثورة الارز"وإعادة السيطرة السورية على النظام السياسي اللبناني وبالتالي منع قيام دولة ديموقراطية وضرب المؤسسات الدستورية". وأكد أن"الشعب اللبناني، وأكثر من أي وقت مضى، في حاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي، حكومات وأحزاباً، للتأكد من تخطي الشعب اللبناني وقيادييه مسلسل الاغتيالات السورية الهادفة في شكل أساسي إلى تدمير لبنان، إذ يواجه كل من ربيع بيروت وحريتها خطر التصفية السياسية والجسدية، ووحدكم، انتم أصدقاء لبنان، تستطيعون حمايتها، نحن واثقون أنكم مستمرون في دعم سعينا نحو الحرية عبر تأمين حصول انتخابات الرئيس الجديد للجمهورية تحديداً بعد أن شلت سورية وحلفاؤها المجلس النيابي اللبناني لمنع استعادة النظام الديموقراطي وقيام الدولة". وتابع جنبلاط:"صدرت جملة قرارات دولية داعمة لاستقلال لبنان وسيادته وفي مقدمها القرار 1559 الذي نص على إجراء انتخابات رئاسية حرة وديموقراطية من دون أي تدخل خارجي والذي نرى اليوم الأهمية القصوى للعمل بموجبه لإتمام الاستحقاق الرئاسي الذي يتعرض لحملة منظمة من النظام السوري وحلفائه في لبنان سواء بالاغتيال او بالتعطيل الدستوري". وأضاف جنبلاط:"من جهة أخرى فان إنشاء المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية المعارضة للهيمنة السورية على لبنان بموجب قرار مجلس الآمن الدولي الرقم 1757، هو الحصانة الوحيدة عند مباشرة عملها لمواجهة ووقف حملة التصفية الجسدية والسياسية التي يشنها النظام السوري ضد الشخصيات والقوى الاستقلالية في لبنان، من هذا المنطلق فان انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير ملتزم تنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها قرار إنشاء المحكمة من شأنه تعطيل قيامها ومنعها من تحقيق غاية إنشائها عبر الكثير من الوسائل والضغوط الدستورية والقانونية والسياسية وإعطاء قوة دفع للنظام السوري وحلفائه في لبنان لإسقاطها واستكمال مسلسل القتل والإرهاب لإخضاع القوى الديموقراطية في لبنان لا سيما أن المحكمة لا تزال في حاجة إلى الكثير من الإجراءات الثنائية المكثفة بين لبنان والأمم المتحدة". وختم جنبلاط:"نحن متأكدون أنكم ستستمرون في دعم لبنان لانتخاب رئيس جديد ديموقراطياً، وهو الأمر الوحيد الذي سيضمن انتصار سيادة لبنان وديموقراطيته".