لا يخفي نائب رئيس مجلس ادارة قناة "الإقتصادية" طارق احمد محمد ريري أن "كثراً راهنوا على فشل القناة عند انطلاقها قبل سنة، لكن هذا الرهان لم يقدر له النجاح، إذ سرعان ما أصبح للقناة فرع إضافي في القاهرة إضافة الى فرعها في السعودية ومركزها الرئيس في دبي". ويتحدث ريري الى"الحياة"عن ظروف انشاء المحطة التي كانت بالنسبة إليه مضماراً جديداً، نظراً الى تخصصها في الإقتصاد، ويقول:" الاقتصاد لا يشغل سوى حيز بسيط في وسائل الإعلام. من هنا يشكل اطلاق محطة متخصصة في هذه المادة الجافة نوعاً من التحدي. وهو أمر يتطلب الكثير من الجهد". ويضيف ريري الذي عمل وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام لشؤون التلفزيون في السعودية:"في الحقيقة، وجدت في نفسي الإمكانات والقدرة على الخوض في هذا التحدي. وبالفعل تمكنا من استقطاب المشاهد السعودي من خلال التركيز على ما يهمه، مثل سوق الأسهم والحركة الإقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة". ويعود ريري الى بداياته مع التلفزيون في ستينات القرن العشرين، ويقول:"في تلك الفترة كنت مثل كثر من الناس أعشق السينما والمسرح، ولم أكن أظن يوماً انني سأعمل في هذا المجال، إذ كان في نظري مجرد هواية. لكن عندما بدأ التلفزيون، راح يستقطب الشبان عبر برنامج"طلابنا في الميدان". وقد انضممت إليه وعملت بداية مساعد مصور ثم مصوراً. بعدها سافرت الى كاليفورنيا، حيث واصلت دراستي ونلت الماجيستر. بعد عودتي شغلت مناصب مختلفة في التلفزيون، منها مدير مكتب التلفزيون في جدة، كما عملت في مكتب التلفزيون في واشنطن، ومع"أوربت"في روما، و"ام بي سي"في لندن، قبل ان أشغل منصب نائب مدير القناة الأولى السعودية ثم مدير القناة ووكيل وزارة الثقافة والاعلام. ولا شك في أن هذه المجالات كافة، داخل الممكلة وخارجها أغنت خبرتي الصحافية، إضافة الى التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز، إذ كنت أدرس في قسم الاعلام مادتي التصوير والاخراج التلفزيوني". وعن نظرته إلى مستقبل الإعلام الاقتصادي سواء في السعودية أو في العالم العربي ككل، يقول ريري:"يبدو من خلال النظرة العامة أو السطحية، أن غالبية ما يقدم في الفضائيات العربية يأخذ في الاعتبار المشاهد السعودي، من هنا فإن الإعلام الاقتصادي سيتطور اكثر فاكثر مع ازدياد الاهتمام بالاقتصاد السعودي". وعن رأيه بالمذيعين والمذيعات السعوديين العاملين في مجال الاقتصاد، يقول: "في الحقيقة شهادتي مجروحة لأنني لم أتعامل إلا مع سعوديين منذ بدأت في قناتي"الرياضية"و"الاخبارية". وأنا عندي ثقة بقدرات المذيع السعودي".