أقدم مجهولون ليل اول من امس على إحراق منزل رئيس المجلس البلدي لبيروت عبدالمنعم العريس في بلدة الخرطوم قضاء صيدا - الزهراني في جنوبلبنان تاركين له رسالة تهديد، متوعدين رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري ورئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط وقائد"القوات اللبنانية"سمير جعجع واصفينهم بعملاء اسرائيل. ولقي الاعتداء على منزل العريس حملة استنكار واسعة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وعدد من المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية فيما باشر القضاء اللبناني في صيدا وبناء لإشارة من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، التحقيق في الاعتداء وأجرى كشفاً على المنزل الذي كان عاينه مسؤولون من"حزب الله"ورجال الأدلة الجنائية وضباط في الجيش اللبناني بناء لطلب قائده العماد ميشال سليمان. وأجرى العريس اتصالات بالقيادات السياسية الواردة اسماؤها في رسالة التهديد التي وضع القضاء اللبناني يده عليها وهي مكتوبة بخط اليد. وجاء في النص الحرفي للرسالة:"رسالة تهديد الى عملاء اسرائيل، إننا نحذركم، ان اقدامكم لن تدوس هذه الأرض يا أتباع سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، قسماً بدماء الشهداء ان دعستم هذه الأرض مرة ثانية، سيكون الموت لكم ولن تخرجوا منها إحياء يا عملاء"تيار المستقبل"إننا نحذركم ولكم الموت". وكان صدر امس بيان عن العريس في خصوص الاعتداء الذي استهدف منزله اضافة الى بيان للمجلس البلدي لبيروت استنكر فيه إحراق"استراحة"رئيس البلدية واصفاً الأخير بأنه"كان وما يزال عنوان الاعتدال والاتزان في عمله الوطني في العاصمة"، وداعياً الجميع الى وقفة حازمة إزاء ما"يتهدد الوطن الغالي والعاصمة الأبية من أحداث وأفعال تنذر بأوخم العواقب وأكثرها ايلاماً". وقال العريس لپ"الحياة"نقلاً عن ناطور المنزل المحروق ان الفاعلين عمدوا الى خلع أقفال المنزل ورموها في الحديقة ثم أحرقوا غرفة النوم ومن ثم الغرف الأخرى".