عرض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله صورا ملتقطة بطريقة تقنية عالية المستوى حصل عليها حزب الله من طائرات استطلاع إسرائيلية تظهر كيف كانت تصور مدينة بيروت وحركة الرئيس الراحل رفيق الحريري إلى منزل له في منطقة فقرا شمال شرق بيروت بالإضافة إلى عرض مشاهد من صور لطائرة استطلاع إسرائيلية للقصر الحكومي القديم والجديد ومنطقة السان جورج( حيث اغتيل الرئيس رفيق الحريري) والروشة، وصور أخرى لمدينة صيدا( مسقط رأس الحريري) وخصوصا المنعطفات فيها والطرق المؤدية إلى منزل شفيق الحريري قريب الرئيس الراحل وأخرى لطريق تربط صيدا بمدينة الجية القريب من صيدا ، كما عرض صورا ملتقطة لعمليات استطلاع جوي إسرائيلي لأحد قياديي حزب الله الذي تم اغتياله قبل سنوات والقيادي في الجهاد الإسلامي محمد المجذوب الذي اغتيل في مدينة صيدا قبل سنوات أيضا. وفال نصرالله في مؤتمر صحفي عقده في بيروت أمس: إنه في استطلاعات الطائرات الإسرائيلية تم التدقيق في المنعطفات وخصوصًا تلك القريبة من الشاطئ.. وتساءل نصرالله : في كل هذه المناطق هل تعرفون أي مراكز للمقاومة أو بيوت لقيادي في المقاومة؟و في طريق فقرا لا يوجد أحد من المقاومة ولا هو طريق تحرك لقيادات حزب الله ولا هو طريق نقل عتاد للحزب، لماذ يتابع الإسرائيلي هذه الحركة وخصوصاً المنعطفات؟، أريد هنا أن أُبقي في الأذهان، أنه هل هذا كله مجرد صدفة؟ وقال نصرالله إنه من جملة الأفكار التي طُرحت أنه لدينا أرشيف لمناطق مختلفة. تعالوا لنرجع إلى الأرشيف لما سبق 2005 ونطابق بين خريطة حركة الحريري والأماكن التي يذهب إليها، وبقينا نعمل ما يقرب السنة ووصلنا إلى نتائج مهمة جدا ولافتة جدا. وقال: إذا جمعنا ما وصلنا إليه مع الوثائق فإنها تأخذنا إلى اتهام إسرائيل باغتيال الحريري. وقدم نصر الله جردة موثقة بالمعلومات والاعترافات لعدد من عملاء الموساد الإسرائيلي من اللبنانيين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية وفيها أن معظمهم قام بنقل أسلحة وحقائب ورجال موساد وعمليات استطلاع ورصد منازل وحركة شخصيات سياسية وعسكرية وبنى عليها ليخلص منها إلى القول إن كل ذلك كان بخدمة إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال حصلت في السنوات الأخيرة ضد قياديين في المقاومة الفلسطينية في لبنان بالإضافة إلى قياديين في حزب الله، مشيرا إلى أن استطلاعات إسرائيل شملت رئيس الجمهورية ورفيق الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وعددا آخر من القياديين البارزين. على صعيد آخر ،تلقت رئاسة الجمهورية منذ السبت الفائت سيلاً من الاتصالات من الداخل والخارج من لبنانيين وأصدقاء للبنان تثمّن المبادرة التي أطلقها الرئيس اللبناني ميشال سليمان وتبدي الرغبة في التبرع لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه لدى إقرار خطة التسلح والإعلان عن آلية التبرع. إلى ذلك، استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في "السادات تاور" ظهر أمس، سفير المملكة العربية السعودية علي بن سعيد عواض العسيري، وعرض معه آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.