أطلق مهاجمون أربع قذائف على معسكر للقوات الإثيوبية قرب مقديشو ليل الجمعة - السبت، في أحدث هجوم على حلفاء الحكومة الصومالية المنتصرة. ولم تتضح حصيلة الخسائر في الهجوم الذي وقع في دارمولي على بعد عشرة كيلومترات شمالي العاصمة. وقال مصدر في الحكومة الصومالية الانتقالية:"نفذ مسلحون مجهولون أربع هجمات بقذائف المورتر استهدفت القاعدة الاثيوبية في دارمولي". ويأتي الهجوم في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت الحكومة والقوات الاثيوبية منذ إطاحة ميليشيات"المحاكم الإسلامية"في حرب استمرت أسبوعين نهاية العام الماضي وانتهت بسيطرة الحكومة والقوات الإثيوبية على مقديشو وبقية جنوبالصومال. من جهة أخرى، تحقق الشرطة مع رجل يشتبه بتورطه في هجوم بقذائف المورتر استهدف مطار مقديشو الدولي الأربعاء الماضي وأدى إلى جرح خمسة أشخاص. وقال الناطق باسم الحكومة عبدالرحمن ديناري إن"الشرطة اعتقلت رجلاً يشتبه في أنه وراء الهجوم على المطار وتستجوبه". ويشتبه كثيرون في أن فلول مقاتلي"المحاكم"هم المسؤولون عن الهجمات. لكن للحكومة أعداء كثيرين، بينهم زعماء ميليشيات وعشائر، إلى جانب المجرمين، وكلهم يحوزون أسلحة متطورة. وقال ديناري إن 23 شخصاً، بينهم مسؤول إسلامي كبير لم يكشف شخصيته، نقلوا جواً إلى مقديشو بعدما سلمتهم السلطات الكينية التي اعتقلتهم وهم يحاولون عبور الحدود. ويخشى كثيرون من أن ينزلق البلد مجدداً إلى الفوضى التي يعاني منها منذ أطاح زعماء الميليشيات الدكتاتور محمد سياد بري العام 1991. وطلبت الحكومة قوات دولية لحفظ السلام، وأيد الاتحاد الافريقي إرسال قوة مؤلفة من ثمانية آلاف جندي لتحل محل القوات الاثيوبية التي يكرهها كثير من الصوماليين بسبب العداوة التي كانت بين البلدين على مدى ألف عام. ووعدت أوغندا ومالاوي ونيجيريا بإرسال قوات، فيما استبعدت جنوب أفريقيا ورواندا المشاركة. وتدرس دول مثل موزمبيق وغيرها إرسال جنود.