قال مسؤول صومالي أمس الأحد ان مسؤولين في الاتحاد الأفريقي وصلوا الى الصومال لوضع اللمسات النهائية لخطط نشر قوة لحفظ السلام، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية البحث عن الأسلحة في أحدث حملة لإعادة النظام الى البلاد بعد أسابيع من الحرب. وتريد الحكومة الانتقالية في الصومال نشر قوات أفريقية لحفظ السلام في أسرع وقت ممكن بعدما أطاحت قواتها المدعومة من قوات اثيوبية الإسلاميين في هجوم خاطف في كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال الناطق باسم الحكومة عبدالرحمن ديناري في مؤتمر صحافي:"جاؤوا للاجتماع مع مسؤولين في الحكومة للبحث في كيفية نشر قوات من الاتحاد الافريقي". وأضاف:"سيزورون أماكن عدة في البلاد... وسيلتقون مع مسؤولي أمن كبار في الحكومة. نأمل في نشر القوات الأفريقية في أسرع وقت ممكن". ووافق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على زيادة حجم القوات أكثر من ثمانية آلاف، كما كان مقترحاً في السابق، وناشد المجتمع الدولي تمويل بعثة السلام. وأبدت أوغندا استعدادها لتوفير أول كتيبة لكنها تنتظر موافقة البرلمان. وأوفدت كينيا رئيسة المنظمة الحكومية للتنمية ايغاد مسؤولين إلى عدد من الدول الافريقية سعياً إلى دعم القوة. وتريد اثيوبيا سحب قواتها في الأسابيع المقبلة. لكن بعض الديبلوماسيين يخشى أن يجعل ذلك الحكومة ضعيفة في مواجهة فلول"مجلس المحاكم الإسلامية"الذي تعهد شن حرب عصابات بعد اخراجه من العاصمة وأجزاء من جنوبالصومال الذي كان مقاتلوه يسيطرون عليه منذ حزيران يونيو العام الماضي. وقال ديناري:"بعد أن حضر فريق الاتحاد الأفريقي يظهر بوضوح أن القوات الاثيوبية ستغادر البلاد خلال اسبوعين أو ثلاثة أو بعد شهر". وقال ديناري ان القوات الحكومية فتشت منازل في منطقة عرفات في شمال مقديشو وصادرت بنادق كلاشنيكوف وقنابل ومتفجرات. وأضاف أن سبعة من أفراد العصابات في منطقة أخرى اعتقلوا. وأضاف متحدثاً من"فيلا الصومال"الذي كان المقر الرئاسي لسياد بري قبل اطاحته:"كانت العمليات تهدف الى تحسين الأمن في العاصمة". ويخشى السكان انزلاق مقديشو مرة أخرى الى الفوضى. وحاول مسلحون من زعماء الحرب الجمعة اقتحام"فيلا الصومال"واشتبكوا مع جنود. وكان ذلك الاشتباك الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى، شبيهاً بالاشتباكات التي كانت شائعة في مقديشو.