قدّم المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري تقريره النهائي الى اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا في العاصمة النمسوية فيينا أمس. ونقل تلفزيون بلغراد عن ريمي دورلو الناطق باسم اهتيساري، ان التقرير نفسه"سيتم تسليمه الى الحكومة الصربية والبان كوسوفو يوم الجمعة المقبل، ويُمنح الطرفان فترة شهر لإبداء رأيهما فيه، وسيكون التقرير جاهزاً بصيغته النهائية أمام مجلس الأمن نهاية آذار مارس المقبل لإصدار قراره في شأن مستقبل كوسوفو". وبحسب المعلومات التي توافرت لوسائل الإعلام في بلغراد، فإن تقرير اهتيساري، يتعامل مع كوسوفو بمعزل عن قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبره اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن الأراضي الصربية. ويُلبي ذلك رغبات الألبان بكل صفات الدولة المستقلة وحقوقها في الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية والعلاقات الطيبة مع صربيا والدول الأخرى، باستثناء القوات المسلحة، ويمنح صرب كوسوفو كأقلية في الوقت نفسه حقوقاً واسعة في الإدارة الذاتية الخاصة ضمن تجمعاتهم داخل حدود كوسوفو. والى ذلك، قال وزير الاقتصاد الصربي بريدراغ بوبالو للصحافيين، بعد اجتماع للحكومة الصربية"ان موقف بلغراد واضح من قضية كوسوفو، ويلتزم الدستور الصربي الرافض لأي انفصال للإقليم عن صربيا، وهو موقف ثابت ودستوري بالنسبة لكل الحكومات الصربية في تعاملها مع هذه القضية محلياً ودولياً". وفي غضون ذلك، بحث وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسيل أمس، الوضع في كوسوفو"والطريقة الواجب اتباعها في مجال الأمن المستقبلي في المنطقة".