تفاوتت نسبة المشاركة في الإضراب في مناطق البقاع، فمناطق نفوذ "حزب الله" وحركة "أمل" التزمت التزاماً كاملاً فيما لم تشارك مناطق نفوذ "تيار المستقبل" وحلفائه، خصوصاً في البقاعين الأوسط والغربي، وكان البارز المشاركة الجزئية لزحلة قبل الظهر وإعادة فتح أسواقها بعد الظهر. ولم يخل اليوم الطويل من إشكالات في أكثر من مكان. ففي زحلة أقفلت الأسواق في شكل جزئي صباحاً تلبية لدعوة رئيس"الكتلة الشعبية النيابية"الياس سكاف وپ"التيار الوطني الحر"وسط أجواء مشحونة. وما لبث التوتر أن انعكس إشكالاً بين فريقي الموالاة والمعارضة شهد اطلاقاً للرصاص من جانب أحد أنصار سكاف من آل الفرن. وقطع المتظاهرون طريق مدخل زحلة وعند مستشفى تل شيحا. وفي فترة بعد الظهر، فتحت الاسواق وسارت مواكب سيارة لقوى الأكثرية. وأفادت أنباء زحلة ان بعد إحراق الإطارات قرب"سنتر المنارة"من جانب محازبي"التيار الوطني الحر"، حاول عناصر من"القوات اللبنانية"وپ"حزب الكتائب"إخمادها الا ان القوى الأمنية التي انتشرت بكثافة حالت دون حصول اشتباك فعلي بين الطرفين، واقتصر الأمر على مناوشات تخللتها عمليات كر وفر، وملاسنات ومشادات بين القوى الأمنية والمعتصمين على خلفية عدم انسحابهم التام من المنطقة، قبل إعطاء الأوامر الى الدفاع المدني بإخماد الحرائق. وقد أدت الصدامات بين الفريقين المتنازعين الى سقوط جريح يدعى فؤاد الشقية نقله الصليب الأحمر الى المستشفى. وفي شتورة ترددت معلومات عن اشتباكات بين محازبي"حزب الله"وپ"تيار المستقبل"، وعن خطف عناصر من الحزب مؤيدين للتيار، ولكن تبين لاحقاً انها غير دقيقة. وقطعت طريق المريجات - شتورة - ضهر البيدر بعض الوقت. وفي منطقة راشيا قطع مناصرو النائب السابق فيصل الداود والحزب السوري القومي الاجتماعي طريق راشيا عند مفرق كفرقوق وعيحا وضهر الأحمر، ثم فتحها الجيش اللبناني. أما القرى السنية في البقاعين الغربي والأوسط وراشيا فلم تشارك في الإضراب. أما منطقة بعلبك - الهرمل، فاستفاق أهلها على الدخان يرتفع في سمائها. وقطعت معظم الطرق التي تربط المنطقة ببقية مناطق لبنان وبسورية. وفي ما بين قراها بالإطارات المشتعلة وهياكل السيارات.