بات من المنطقي أن يفكر العمانيون بالفوز بكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخهم، فخلال دورات كأس الخليج كان الفريق العماني محطة استراحة لكل المنتخبات، وكانت شباكه مزاداً للفريق الذي يسجل أكبر كمية من الأهداف، حتى إن المعلق القطري المعروف بروحه المرحة محمد لنجاوي قال بعد فوز عمان في إحدى المباريات مخاطباً بعض الاعلاميين العمانيين: "لا تفرحوا كثيراً، فالمركز الأخير محجوز لكم". بمجموعة مثالية من اللاعبين قادها في وقت سابق المهاجم هاني الضابط، ثم سلم القيادة للحارس الحبسي والمهاجم الحوسني ولاعب الوسط فوزي بشير، تشكلت شخصية الفريق العماني، إلى جانب وجود مدرب خبير في الشؤون الخليجية الرياضية وهو التشيخي ميلان ماتشالا، الذي سجل نجاحاً في كل محطاته التدريبية في المنطقة سوى محطته السعودية. تغير الوضع قليلاً في"خليجي 15"التي أقيمت في الرياض، وبدأ الجميع يتحدث عن الطفرة العمانية في المستوى والنتائج، وبلغ العمانيون قمة التألق في"خليجي17"، عندما لعبوا المباراة النهائية أمام قطر وخسروا الكأس التي كانت قريبة من الأيدي"الحمراء". يقول ماتشالا عن ذلك النهائي"سيطرنا على 70 في المئة من المباراة، لكن القطريين خطفوا الكأس، لن نكرر ذلك السيناريو من جديد، في ابو ظبي سنفكر كثيراً، فلاعبونا باتوا مكتنزين بالخبرة أكثر من قبل، وعرفوا كيف يجهزو أنفسهم للتعامل مع المباريات النهائية والخاصة". وبدأ الاعلاميون الحاضرون لتغطية أحداث"خليجي18"بالحديث عن إمكان تحقيق عمان اللقب الأول، اللاعب الكويتي السابق المعلق في قناة الكويت حمد أبو حمد يرى أن"المنتخب العماني فريق زين، لكنه لا يستطيع أن يحقق بطولة، هذا رأيي الخاص، نعم يملك لاعبين على قدر عال من المهارة، وهم محترفون، لكنهم يحتاجون لوقت للتعود على ثقافة الفوز". لكن حارس عمان يرد على أبي حمد ويؤكد"سنكون طرفاً في النهائي، لكن قبل ذلك يجب أن نفكر بالمباراة الصعبة التي سنلعبها في المربع الذهبي، أدركنا معنى أن نفوز باللقب، لذا فعملنا ينصب على هذا الهدف، اللاعبون يشعرون بأهمية إحراز اللقب". وبدوره، يرى سالم الحبسي الصحافي في صحيفة"الوطن"العمانية أن"منتخبنا الأفضل والأجدر بتحقيق اللقب في دورة كأس الخليج الثامنة عشرة، صبرنا طويلاً، والفريق الحالي بمجموعة اللاعبين والمدرب ماتشالا قادرون على أن يفوزوا بالكأس". ويصف مساعد مدرب الكويت فوزي إبراهيم الفريق العماني بأنه أكثر المنتخبات انسجاماً"اللاعبون يعرفون بعضهم جيداً، فهم لعبوا مع بعضهم لفترة تبلغ ست سنوات، وبالتالي فكل لاعب حفظ عن ظهر قلب زميله الآخر، فعندما يمرر الكرة لزميله فإن التمريرة تكون صحيحة". ويري غير صحافي، أن الفريق العماني إذا لم يحقق اللقب بهذه المجموعة من اللاعبين، فلن يستطيع تحقيق اللقب من جديد، وعليه الانتظار فترة طويلة لإيجاد جيل جديد مشابه لهؤلاء النجوم الممتازين.