اتهم الخبير التحكيمي جاسم مندي محللي الفقرات التحكيمية في القنوات الفضائية، بمجاملة أصحاب الضيافة الإمارات في لقاء "الأبيض" واليمن، معبراً عن استيائه من التبرير الفضائي لحكم اللقاء "المحللون المسؤولون عن التحكيم برروا للحكم واعتبروا ركلة الجزاء صحيحة 100 في المئة، بينما هي غير صحيحة البتة، لأن اللاعب اليمني لم يكن متعمداً واليد لم تسع إلى عكس الكرة بالمرة". وأضاف: "الإمارات حصلت على ركلة جزاء غير صحيحة، وأشعر بأن المحللين جاملوا أصحاب الأرض". وأضاف:"القانون واضح وصريح ومثل هذه التبريرات تشوش على الجماهير وعلى الحكام الشبان، ولذلك اضطررت إلى أن أنصح بعض الحكام الشبان بأن يمحصوا البرامج الفضائية، لأنهم أبلغوني بأنهم أصبحوا محتارين من بعض التعليقات التحكيمية، وأنا أقول للمحللين الفضائيين إنكم مثل القضاة، فالقاضي لديه شريعة وقانون وأنتم لديكم قانون ومواد، وأؤكد لهم أنهم محاسبون أمام الله، ويجب أن يقولوا الواقع القانوني لا أن يتم إيجاد تفسيرات تحمي حكماً بعينه، لأن هذه الحماية تضر بالحكام كلهم". واستطرد:"يجب أن نكون واقعيين ولا نفرض تفسيرات خاطئة". وأمتدح الخبير التحكيمي التحول في تقبل اللاعبين لقرارات الحكام في الجولة الثانية عنها في الجولة الأولى"شاهدنا تعاملاً حضارياً وأسلوباً مرناً وتفهماً وتقبلاً لقرارات الحكام، على عكس ما كان في الجولة الأولى، وهذا ما نتمناه وننشده في دورات الخليج، التي يجب أن تعكس الاحترافية في الأداء والتطور في الاستيعاب والفهم الكروي". وحول لقاء عمان والكويت الذي قاده الحكم جاسم محمود بمساندة أكبر حسين وصلاح علي من قطر، قال:"الحكم اتخذ قراراً سليماً في الدقيقة 17 حين دفع اللاعب الكويتي نظيره العماني داخل منطقة الجزاء، وهي لقطة من الوهلة الأولى تبدو ركلة جزاء، لكن زاوية الرؤية السليمة للحكم ساعدته في اتخاذ قرار كان في محله بعدم احتسابها". وأضاف:"أما لمسة يد اللاعب ربيع داخل منطقة جزائه فليست ركلة جزاء كونها لمسة غير متعمدة". وواصل قائلاً:"عموماً، المحللون قارنوا بين لمسة اليد العمانية ولمسة اليد اليمنية، وللأسف كانت مقارنة مخجلة ومعيبة، فقانون التحكيم لا يحتمل القوانين الضبابية، فالقانون واضح إما أن تكون الحالة سوداء أو بيضاء ولا مجال للون رمادي بينهما، فيجب أن يكون اللاعب متعمداً حتى يتم احتساب ركلة جزاء". وتابع:"الحكام كانوا جيدين وقراراتهم سليمة والحكم جاسم معروف على الساحة الخليجية وهذا ساعده كثيراً". وامتدح مندي طريقة إنذار اللاعبين"كانت تتم بأسلوب حضاري غير استفزازي". وواصل مندي تحليله التحكيمي لمباريات الجولة الثانية من دورة الخليج الپ18 وعلق على لقاء البحرين والعراق ممتدحاً الحكم سعد كميل قائلاً:"الحكم يمتلك خبرة طويلة على المستويات الخليجي والآسيوي والدولي، واسمه يسبقه في الملاعب، وسانده في هذا اللقاء الكويتي فؤاد الربيعان والعماني عبدالله العموري". وأشار إلى أن اللاعب العراقي نشأت أكرم كان يستحق الطرد:" في الدقيقة 45 قام نشأت أكرم بإصابة محمد سالمين بالكوع بطريقة متعمدة، وكانت تستحق إشهار البطاقة الحمراء، خصوصاً أن زاوية الرؤية للحكم كميل أو لمساعده الربيعان كانت واضحة". وحول لقاء السعودية وقطر الذي قاده الماليزي محمد صبح الله بمساعدة الإماراتي عيسى درويش واليمني أحمد قائد، قال مندي:"حاول حكم اللقاء الخروج بأقل عدد ممكن من الإنذارات، وإلا فقد كانت هناك بطاقتان مستحقتان للسعودية وقطر، وأرى أن الحكم اضطر لإشهار البطاقات عندما لاحظ تصاعد الخشونة في محاولة منه للسيطرة عليها وصدها". وانتقد مندي خشونة لاعب قطر إبراهيم الغانم قائلاً:"يستحق البطاقة الحمراء من دون تردد، لأنه كان يتعمد الخشونة وإيذاء الخصم، ولولا حرفنة ياسر القحطاني في تفادي الإصابة والتحاشي الكامل للاعب الخصم لغاب عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة". وأضاف:"الحكم كان جيداً وأعتقد أن عودته للخليج في المنافسات المحلية ستكون واردة بشكل كبير في ظل تميزه". وامتدح جاسم مندي التراجع عن التجاوزات اللفظية التي قيلت لعدد من حكام الدورة قائلاً:"السركال اعتذر وصحيح أننا نطالب بعقاب من يخطئ لكن أيضاً نحن نرحب بالاعتذار، أيضاً رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم اعتذر عن الخطأ الذي ارتكبه الإداري عبدالعزيز وهي أيضاً خطوة يشكر عليها، وأتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء في حق الحكام". وأكد مندي أن الحكام الخليجيين أثبتوا إمكاناتهم وقدراتهم مقارنة بنظرائهم الأجانب:"جميع الحكام الخليجيين كانوا موفقين بمن فيهم المساعدون اليمنيون وأعتقد أنهم بالمقارنة بنظرائهم الأجانب قدموا عطاء جيداً".