لو كان هناك من يستطيع، حقاً، ان يطيح زافين.. هل كان من شأن زافين ان يسهل الامر عليه؟ هذا هو السؤال الذي لا شك في أن كل متفرج يطرحه على نفسه منذ أعلن مقدم البرامج الأشهر والاكثر ابتكاراً على شاشة"المستقبل"زافين قيومجيان، عن حلقة"من يطيح زافين". والجواب بسيط: إن كان هناك من هو قادر على ذلك حقاً، لن يكون صاحب العلاقة من يأتي به الى الشاشة الصغيرة. فمقدم البرامج على هذه الشاشة سلطة، ولا يمكن لأي صاحب سلطة أن يتخلى عن سلطته بمثل هذه السهولة، اللهم إلا إذا حمل اسم دوق وندسور وضحى بعرشه من أجل مطلقة أميركية! من هنا ندرك أن المسألة لعب في لعب. ومن لا يصدق هذا عليه أن يجلس هذا المساء امام جهاز التلفزيون ليراقب ما يحدث متسائلاً، وهو يبتسم، عما إذا كان سيقيض للفائز الذي يقدم حلقة اليوم محل زافين، ان يعود في الاسبوع المقبل"حاكماً"متوجاً على"سيرة وانفتحت"... فإن لم يحدث هذا يصبح السؤال: لم كل ذلك العناء وكل ذلك التشويش إذاً؟ ربما، في نظر البعض، استجابة لپ"نرجسية"يتهمون زافين بها. وربما، في نظر آخرين، محاولة للعثور حقاً على مقدمي برامج جدد، قد يفوز أحدهم لدى زافين، لكنه يتجه الى برنامج آخر من فوره. وربما في نظر مجموعة ثالثة، لمجرد تمضية ساعتين طريفتين مسليتين وسط ركام النكد الذي لا يتوقف عن مطالعتنا على الشاشات السياسية. ولعلنا هنا نرجح الفرضية الثالثة. ولنا في ابتكارات زافين ما يشجع على ذلك. خصوصاً ان صاحب"سيرة وانفتحت"يفيدنا ان مئات طلبات الاشتراك، في التباري على إطاحة زافين، كانت تدفقت عليه. فتم اختيار خمسة مشتركين وصلوا الى التصفية النهائية. وهم عبدالله من السعودية، لبنى من استراليا، اليانا من قبرص، محمد من قطر وأليس من العراق. وإذ طلب البرنامج من هؤلاء المرشحين ان يقدم كل واحد منهم ملفاً كاملاً بالحلقة المقترحة، وقع الاختيار في النهاية على السعودي، وكان موضوعه المقترح"المرأة في السعودية". اما ضيوف الحلقة فالمحلل الاقتصادي حسين الشبكشي، صاحبة شركة للتسويق وتنظيم المناسبات غادة غزاوي ومصممة الأزياء حنان المدني. يعرض اليوم في الساعة 19.30 بتوقيت غرينيتش.