أعلن كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف إلى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية في طوكيو أمس، أن الجولة التالية من المحادثات يمكن أن تشهد تقدماً، بعدما عقدت واشنطن وبيونغيانغ اجتماعات "مفيدة" في العاصمة الألمانية برلين هذا الأسبوع. وقال هيل الذي زار طوكيو لإطلاع كبير المفاوضين اليابانيين كينيتشيرو ساساي على نتائج اجتماعات برلين: "ناقشت مع كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم كي غوان في برلين القضايا التي سنواجهها في الجولة المقبلة من المحادثات المتعددة الأطراف، واتفقنا على المضي قدماً". وزاد: "نلتزم محاولة إنجاح المحادثات السداسية، وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية". وأشار إلى أن موعد الجولة المقبلة للمحادثات السداسية يتوقف على المشاورات التي ستجريها الحكومة الصينية مع باقي الأطراف، وهي كوريا الجنوبية وروسيا واليابان، علماً أنه صرح في أعقاب لقائه كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين تشون يونغ وو في سيول أول من أمس، بأنه يأمل بأن تبدأ المحادثات المقبلة قبل 18 شباط فبراير المقبل. وشدد هيل على ضرورة التحرك بسرعة في شأن تنفيذ الاتفاق الذي أبرم في المحادثات السداسية في أيلول سبتمبر 2005 ووافقت فيه بيونغيانغ على التخلي عن أسلحتها النووية، في مقابل نيل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية. وفيما أعلنت كوريا الشمالية أنها توصلت إلى"اتفاق معين"مع الولاياتالمتحدة في محادثات برلين، انتقدت وكالتها الرسمية للأنباء أمس، نقل واشنطن طائرات مقاتلة وأفراد من الجيش إلى كوريا الجنوبية من أجل الانتظام في تدريبات عسكرية. ونقلت الوكالة عن صحيفة"رودونغ سينمون":"الواضح أن هذا التحرك يكشف النيات الأميركية الشريرة لنسف المحادثات السداسية، وإلحاق الأذى بكوريا الشمالية عبر شن هجمات وقائية عليها". على صعيد آخر، أعلنت الأممالمتحدة أنها ستعيد النظر في مساعدات التنمية في العالم، بعدما اتهمت واشنطنكوريا الشمالية بتحويل مساعدات الأممالمتحدة لأهداف أخرى. واتهم المندوب الأميركي في الأممالمتحدة مارك والاس، في رسالة وجهها إلى مدير برنامج الأممالمتحدة للتنمية إد ملكيرت, كوريا الشمالية بأنها حولت منذ عام 1998 ب"التواطؤ مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية"مساعدات قدرت بعشرات ملايين الدولارات لمصلحة النظام الشيوعي بدلاً من الشعب الكوري الشمالية"، معتبراً أن ذلك مثّل خرقاً لقواعد الأممالمتحدة مع عدم وجود ضمانة لعدم استخدام بيونغيانغ الأموال في شراء المعدات والتكنولوجيا المطلوبة للحفاظ على منشآتها النووية. وقالت ميشيل مونتاس الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأخير سيطلب إجراء"تحقيق واسع"حول استعمال أموال وبرامج الأممالمتحدة في العالم. وأعلن برنامج الأممالمتحدة للتنمية أول من أمس، أنه سيتوقف بدءاً من آذار مارس المقبل عن تقديم أي مبالغ للحكومات والشركاء الوطنيين والطواقم المحلية. كما تعهد عدم توظيف طاقم كوري شمالي عبر حكومة بيونغيانغ.