عرضت كوريا الشمالية على روسيا حقوقاً مطلقة لمستودعاتها من اليورانيوم الطبيعي مقابل الحصول على تأييد صريح خلال المحادثات السداسية حول أسلحة بيونغيانغ النووية. ونقلت صحيفة"طوكيو شيمبون"عن مصادر حكومية روسية أن موسكو وبيونغيانغ تجريان محادثات سرية منذ عام 2002 في شأن خطة لاستيراد روسيا اليورانيوم وتخصيبه قبل بيعه كوقود نووي للصين وفيتنام فيما وصفته المصادر بأنه سيكون مشروعاً مربحاً للغاية. وأبدت الحكومة الكورية الشمالية موقفاً إيجابياً في الآونة الأخيرة تجاه هذه الفكرة، ولكنها وضعت شرطاً للحصول على تأييد في المحادثات النووية المتوقفة التي قد تستأنف في الأسابيع المقبلة. وتشارك أيضاً الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية والصين في المحادثات السداسية الرامية إلى إقناع كوريا الشمالية بإلغاء برنامجها للأسلحة النووية. وبعدما صدمت كوريا الشمالية المنطقة بإجراء تجربة نووية في تشرين الأول أكتوبر، أجازت الأممالمتحدة قراراً بحظر التعامل مع بيونغيانغ في الأسلحة الخطرة. وبذلك، سيكون على روسيا ضمان استخدام أي يورانيوم تستورده من كوريا الشمالية لأغراض سلمية. ونقلت تقارير منفصلة أن الولاياتالمتحدة والدول الأربع الأخرى في المحادثات السداسية، عرضت على كوريا الشمالية التخلي عن برامجها النووي بحلول نهاية عام 2008 مقابل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية. وكانت وكالة الأنباء الرسمية في اليابان كيودو أشارت إلى أن المندوب الأميركي في المفاوضات السداسية كريستوفر هيل حض بيونغيانغ على إغلاق منشآتها النووية في نهاية عام 2008 وتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم، والسماح لمفتشي الأممالمتحدة بالعودة إلى البلاد وتقديم لائحة شاملة بكل المنشآت النووية في أراضيها، مقابل حصول كوريا الشمالية على ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية وإمكان إعادة العلاقات بين بيونغيانغ وواشنطن.