طالبت الولاياتالمتحدة واليابان ب"تقدم فعلي" في المحادثات المتعلقة بنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لدى استئناف المحادثات الأسبوع الحالي، وحذرتا بيونغيانغ من أن البديل هو العقوبات والعزلة. ولكن محللين ومسؤولين قالوا ان الأمل ضعيف في إحراز تقدم كبير في المفاوضات المقرر أن تستأنف رسمياً اليوم، بين الكوريتين الشمالية والجنوبية والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان والصين المضيفة، بعد توقف لأكثر من عام. وحذر تشون يونغ وو كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين، من التفاؤل، قائلاً ان المحادثات"ذات طابع استكشافي"وزادتها صعوبة التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وأعرب كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأميركيين في بكين أمس، عن أمله في أن تفهم كوريا الشمالية"أننا نقترب بحق من مفترق طرق: إما نتقدم على المسار الديبلوماسي او سنسلك مساراً مختلفاً تماماً، يتضمن عقوبات، وأعتقد بأن هذا سيكون مضراً للغاية باقتصاد"كوريا الشمالية. وقال هيل للصحافيين إن على كوريا الشمالية أن تكون"جادة إزاء قضية نزع الأسلحة النووية". وأجرت بيونغيانغ تجارب صاروخية في تموز يوليو الماضي، وقامت بتجربة نووية هي الأولى لها، في تشرين الأول الماضي، مما أثار إدانة دولية وعقوبات من الأممالمتحدة ساندتها حتى الصين الحليف الوثيق وأكبر مورد للنفط والمساعدات لكوريا الشمالية. وقال تشون:"اتوقع أن يكون البحث عن إجراءات جوهرية لحل الموقف صعباً ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المحادثات ستكون ذات طابع استكشافي". في الوقت ذاته، حضّ كيم كي جوان مبعوث كوريا الشمالية على إنهاء ما وصفه بسياسة واشنطن"المعادية"لبلاده. ولدى وصوله إلى بكين أول من أمس ، طالب كيم أيضاً بإنهاء العقوبات المالية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على كوريا الشمالية كطلب أساسي لإحراز تقدم تجاه الإجراءات التي جرت الموافقة عليها في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المحادثات السداسية في أيلول سبتمبر عام 2005. وقال تشون انه من المحتمل أن يبدأ مسؤولون من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية مشاورات حول الإجراءات المالية الأميركية اليوم الاثنين. وفي هذا الاتفاق، قبلت كوريا الشمالية مبدئياً القضاء على أسلحتها النووية في مقابل الحصول على مساعدات وضمانات أمنية. ولكنها قاطعت بعد ذلك المحادثات السداسية، رداً على حملة قمع شنتها الولاياتالمتحدة على ما وصفته واشنطن بتزييف كوريا الشمالية للعملة الأميركية والقيام بعمليات غسيل أموال، ما أدى إلى تجميد حسابات كوريا الشمالية في مصرف يتخذ من مكاو مقراً له. وأشار هيل الى أن واشنطن مستعدة للتعامل مع قضية العقوبات المالية وأن وفداً منفصلاً من إدارة الخزانة الأميركية سيجتمع مع الكوريين الشماليين في بكين الأسبوع الحالي. وتابع:"نود حل هذه القضية ولكن بالطبع هذا يعتمد على تعاون كوريا الشمالية ويعتمد أيضاً على بعض الأمور القانونية". ولكن كلاً من هيل وتشون والمبعوث الياباني كينيتشيرو ساساي قالا ان التركيز في المحادثات سيكون على اتخاذ خطوات لتنفيذ اتفاق أيلول 2005. وقال ساساي للصحافيين بعد وصوله إلى بكين:"خلال هذه الجولة من المحادثات من المهم أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة تجاه التخلي عن برامجها النووية.