لم يجد الجمهور السعودي على رغم ظروف اللقاء التي صبت لمصلحة"الأخضر"إلا أن يصرخ يا ساتر. كل من تابع اللقاء كان راضياً عن أسلوب المنتخب السعودي في بداية المباراة، فالتكتيك والعناصر كانا مناسبين، والأسلوب كان مقنعاً، والمعطيات الفنية تقول إن"الأخضر"مؤهل لإحراز هدف. لكننا للأسف لم نستثمر الظروف، فعلى رغم حالتي الطرد الأولى والثانية اللتان لحقتا بالخصم، إلا أن باكيتا استمر على النهج ذاته، ولم نشاهد أي تغيير يسعى للاستفادة من الظروف باستثناء تبادل المراكز بين عبده والشلهوب. حتى التبديلات كانت غريبة، فإشراك مهاجم مكان مهاجم ومحور بدل محور، ليست التبديلات المنتظرة، كان الجميع يترقب تغييراً تكتيكياً يصب لمصلحة الهجوم، خصوصاً أن المنتخب البحريني تراجع إلى الثلث الأخير من ملعبه، لكن باكيتا لم يحرك ساكناً إلا في الدقائق العشر الأخيرة، حين أشرك المهاجم يوسف السالم بدلاً من المحور سعود كريري، ووقتها لم يكن الوقت كافياً لعمل شيء. "الأخضر"فاز عبر مجهود لاعبيه وپ"رأسية بحرينية"، ولم يكن باكيتا بحاجة إلى أي شيء لو عمل على استثمار غياب لاعبين عن البحرين، وللأسف فإن المنتخب السعودي لم يكن يمنح انطباعاً بأنه قادر على إحراز هدف، فالهجمات كلها لم تتجاوز وصف"الخجولة". أخيراً، على باكيتا أن يتنبه إلى أنه يدرب منتخباً مرشحاً لإحراز اللقب. نقاط سريعة - طالب المسؤولون والنقاد والجماهير بمنح الفرصة للوجوه الشابة، وها هم عبده عطيف ومالك معاذ وحسن معاذ أثبتوا صحة هذه المطالبات. - على رغم كل الظروف التي تواجه العراقيين، إلا أنهم مبدعون في كرة القدم، والجميل أن جميع الجماهير تتمنى إن لم يكن اللقب لمنتخب بلادها أن يذهب للاخوة العراقيين. [email protected]