منذ أربع سنوات والكرة السعودية وجماهيرها ومحبوها يعيشون في أزمة نفسية كان من الصعوبة تجاوزها اسمها كأس العالم. فالصدمة الألمانية في 2002 جعلت الكثيرين يبتعدون من منتخبهم، ولا يثقون به، ويتوقعون إخفاقاً كبيراً في المونديال العالمي. لكن"الأخضر"كان في الموعد امام تونس في اول اللقاءات واستطاع تجاوز الأزمة في الشوط الأول وتقديم عطاء رائع ومميز في الشوط الثاني فرط من خلاله في فوز كان الأحق والأجدر والأقرب له، لولا الوقت البدل الضائع وعدم التركيز والاستغلال الجيد وتفوق الأشقاء بالخبرة. لكن السعوديين حققوا الأهم وأكدوا أنهم قادرون على مقارعة الكبار واستعادوا ثقتهم في أنفسهم وهو أمر مهم جداً. الجميع في ألمانيا قال مبروك ل"الأخضر"على المستوى الرائع الذي قدمه وجعل الجميع هنا يزهو بأنه سعودي في هذا المحفل الدولي، وفي الوقت نفسه الجميع أيضاً قال:"هاردلك"إذ"سُرِق"الفوز من أمام أعيننا. مقتطفات - روح"الأخضر"والحماسة والإصرار الذي كان عليه اللاعبون شيء رائع ولم يأت من فراغ. - سلطان بن فهد ونواف بن فيصل... شكرا باسم كل سعودي على جهدكم وتخطيطكم ومتابعتكم الدائمة والحرص على تأمين وتهيئة كل جزئية مهما كانت صغيرة للمنتخب... وشكراً على صبركم وتحملكم!. - نواف بن سعد حلقة وصل ودور مميز وكبير جداً في تهيئة اللاعبين. - الإعلام السعودي الصادق كان له دور فاعل في استعادة الثقة، ولا عزاء للمتربصين. - للمرة الأولى منذ مدة ليست بالقصيرة أشاهد الجماهير تساند المنتخب، وليس لاعبي أنديتهم في المنتخب. - كم هو جميل أن تساند بلدك في الخارج وتشجع وتؤازر، فحب الوطن أسمى من كل الاعتبارات الأخرى وتذيب نعرات تعصب الأندية التي لن يقدم ولا يؤخر. - البعض يرى أهمية مشاركة مالك معاذ من بداية اللقاء بديلاً عن التمياط واللعب بمحمد نور وراء المهاجمين، مع إشراك الجابر منذ بدايات الشوط الثاني والاعتماد على 4-4-2 ... مجرد"تنظير". - احتراف لاعبي تونس وبقاء غالبيتهم بدلاء في الأندية الأوروبية يؤثر باستمرار في أدائهم في الشوط الثاني... أيضاً"تنظير"من جديد. - الفريق استعاد الثقة، ومؤهل للفوز أمام اوكرانيا، والتي على رغم خسارتها الرباعية إلا أنها منتخب اوروبي قوي ويكفي أن شفشنكو يلعب له. - اللقاء المقبل قد يكون أصعب، ولكن الآمال كبيرة أيضاً. - هل نواصل الوقوف بصدق خلف وطننا عبر"الأخضر"؟ أم يأخذنا الغرور عقب لقاء تونس؟ - شخصياً أحاول كبت غروري الذي سرقني في لحظات كوني سعودياً!. [email protected]