عقب حال تحفز وتفاؤل كبيرين عاشها الشارع السعودي خسر"الأخضر"أمام أوكرانيا بأربعة أهداف"موجعة"! فماذا تتوقعون أن أكتب اليوم؟ هل أركب موجة"نجوم الخسائر"؟ أم أحاول البحث عن المبررات مهما كانت"سخيفة"؟ أم أحاول الموازنة بين المعادلات الصعبة، والكتابة بالأساليب الثلاثة معاً. الأسلوب الأول، المنتخب السعودي سيئ جداً، واللاعبون متخاذلون... المدرب مجامل وإمكاناته لا تناسبنا، رياضتنا تحتاج إلى حلول جذرية واحتراف حقيقي وعدم تدخل المصالح وانتماءات الأندية، وأخطاء الإعداد تكررت، فالدفاع هزيل والوسط من دون لاعبي خط منتصف وصناع لعب، ومهاجمونا ضعفاء! ولاعبو الأندية أفضل من الموجودين في المنتخب. ونحتاج إلى غربلة شاملة... هل هذا ما يبحث عنه البعض ويريد طرحه؟ الأسلوب الثاني، ظروف لقاء أوكرانيا لم تخدمنا وهطول الأمطار أثر بشكل كبير في الفريق بدليل أن نور وزايد"تزحلقوا"وسقطوا في الهدف الأول والثاني، وإلا لما سجلت الأهداف، ضربتا جزاء للجابر والقحطاني لم يحتسبهما حكم المباراة الذي كان بعيداً من أجوائها... شيفتشنكو ورفاقه محظوظون!. بالتأكيد المبررات مبالغة بها ومن الصعب قبولها. الأسلوب الثالث، على رغم التطور الكبير والإنجازات التي حققتها الكرة السعودية فيجب علينا أن نعرف أننا ما زلنا نحتاج إلى المزيد، وأننا بالوقفة الصادقة سنواصل تطوير رياضتنا، كما أن لقاءنا أمام تونس جعلنا نبالغ في التفاؤل ونعتقد بأننا تخطينا حواجز عدة في قفزة واحدة. على رغم ذلك ف"الخسارة الرباعية"وان كانت هناك وصلت الى ال 6 في البطولة فهي مؤلمة وليست بالأمر الهين، على رغم أنه بالفعل ظروف المباراة والهدف المبكر والذي عاد المنتخب بعده للسيطرة أسهما فيها مع السيد باكيتا ورفضه التام لمناشدات الشارع الرياضي يتقدمهم رئيس اتحاد الكرة باللعب بتوازن أكثر وبمهاجمين في الأمام، لأننا كنا في الشوط الأول نمتلك وسط الملعب من دون الوصول إلى المهاجمين... عفواً للمهاجم الوحيد! كما أن تبديل الخثران بالدوخي ليس له معنى، والخيارات كانت معاذ قبل نهاية الحصة الأولى ومن ثم عاجلاًً الجابر والتمياط إذا كان يريد التعديل. وعموماً أسهبنا بما فيه الكفاية وكما فرحنا أمام تونس، حزنا بعد أوكرانيا، وهذه باختصار كرة القدم، ولنعلم أنه ما زال أمامنا طريق طويل للارتقاء بكرتنا، وواثق أيضاً من أننا سنواصل هذا الطريق بالدعم والمساندة والصبر مع تغيير الفكر الاحترافي والعمل من القاعدة وبشكل علمي وتغيير نظرتنا لثقافة الرياضة والتنافس إلى جانب العمل على تطوير الاحتراف والاحتكاك الخارجي. وقبل إسبانيا يجب الوقوف مع اللاعبين والفريق ومساندتهم للخروج بشكل أفضل في المباراة مثل لقائنا الأول، فاللاعبون قادرون على ذلك بحول الله. هل هذا ما أردت قوله واقتنعت به؟ حقيقة لا أعلم! طلال بن حسن آل الشيخ [email protected]