يختتم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم معسكره الإعدادي، الذي استمر 13 يوماً في مدينة الدمام استعداداً للمشاركة في دورة الخليج ال18، التي ستنطلق مبارياتها يوم 18 كانون الثاني يناير، بمواجهة المنتخب السوري، وهي التجربة الثانية للسعودية بعد تجربة غامبيا التي انتهت لمصلحة السعودية 3- صفر. وسيكون لقاء اليوم بروفة نهائية لپ"الأخضر"قبل مواجهته الافتتاحية أمام البحرين، وسيحاول باكيتا في هذه المواجهة التي ستنطلق عند الساعة 4.15 أن يلعب بأوراقه الأساسية، من أجل تطبيق خططه التي نفذها خلال الحصص التدريبية السابقة، وعطفاً على ما دار خلال الأيام السابقة من تركيزه على الأسماء، فإن التشكيلة التي سيلعب بها باكيتا لن تخرج عن محمد خوجه، وصالح الصقري وحمد المنتشري، ونايف القاضي، وحسن معاذ، وسيلعب في مركز المحور بالثنائي سعود كريري، وعمر الغامدي، إضافة إلى عبده عطيف، وحسين عبدالغني، وفي المقدمة سيلعب بياسر القحطاني، إضافة إلى صالح بشير أو مالك معاذ. وينتهج باكيتا في أدائه طريقة 4- 4- 2 مع إعطاء اللاعبين حرية الحركة بتطبيق عدم المركزية، ولعل مباراة اليوم ستكون بمثابة اختبار حقيقي له لإبعاد القلق والاطمئنان على العمق الدفاعي، وهو الخط الذي أصبح مغلقاً لباكيتا وزاد الأمر سوءاً إصابة رضا تكر، ومن خلال مباراة غامبيا فإن الأمر الذي يعيب المنتخب السعودي هو عدم تنفيذ الهجوم الارتدادي بالسرعة المطلوبة، وهذا الأمر يدركه باكيتا وسيحاول إصلاحه. ولقاء اليوم سيكون مختلفاً تماماً عن مباراة غامبيا، فهذا اللقاء سيكون قوياً بحكم تقارب مستوى المنتخبين في كل الخطوط، فيما يتفوق المنتخب السوري، الذي أدى آخر تدريباته أمس، بقوة البنية الجسمانية، ولن يختلف أداء المنتخب الضيف عن أداء المنتخب العراقي الذي سيلاقيه"الأخضر"ضمن مباريات المجموعة الثانية في دورة الخليج، وعلى رغم أهمية اللقاء للجماهير السعودية الطامحة إلى الفوز والتي ستحضر للاطمئنان على منتخبها، إلا أن ذلك قد لا يكون مهماً بالدرجة الأولى لباكيتا، الذي سيحاول الاستفادة من هذه المواجهة بتطبيق بعض الجمل التكتيكية. أما الفريق السوري فهو منتخب جيد، على رغم خروجه من التصفيات الآسيوية، ويملك عدد لا بأس به من النجوم، على رغم ما يمر به من مرحلة تجديد.