استعاد منتخبنا الأول عافيته، ودخل اجواء المنافسة الخليجية من جديد بعد فوزه على شقيقه المنتخب اليمني بهدفين دون مقابل، وجاء الفوز إثر تفوق منتخبنا، وسيطرته بصورة شبه تامة، وتفوق امكانيات لاعبيه بصورة ملحوظة رغم اجتهاد لاعبي المنتخب اليمني الشقيق، وتقديم مستوى جيد، ومحاولتهم الوصول لمرمى الدعيع لكن تلك المحاولات اصطدمت بصلابة الدفاع السعودي بقيادة تكر والمنتشري، وعِيب على مدرب المنتخب السعودي اشراك عماد صديق في مركز المحور الذي لا يتوافق مع امكانياته. شوط المباراة الأول انتهى بتقدم منتخبنا بهدف مرزوق العتيبي العائد للتشكيل، واضاف السويد الهدف الثاني مع مطلع الشوط الثاني عن طريق ضربة جزاء احتسبت لمصلحة ياسر القحطاني وبهذا الفوز تكون مواجهة منتخبنا بشقيقه البحريني بعد غد الجمعة حاسمة لتحديد الفريق المتأهل بعد ضمان المنتخب الكويتي نيل البطاقة الاولى بنسبة كبيرة. منتخبنا كان الفوز مطلباً له لتخطي ازمة خسارة اللقاء الأول امام الكويت وللعودة لاجواء المنافسة من جديد، والتأكيد على اهلية المنتخب للمنافسة والمحافظة على لقبه. مرزوق يعود للتشكيلة .. اشرك الارجنتيني غابرييل كالديرون مدرب منتخبنا المهاجم مرزوق العتيبي اساسيا الى جانب ياسر القحطاني فيما تراجع ابراهيم سويد الى منتصف الملعب لملء الفراغ الذي خلفه غياب محمد نور الذي طرد في المباراة الاولى. ولم يرق الشوط الاول الى المستوى المطلوب من الطرفين وكانت وتيرته بطيئة في نصف الساعة الاول التي تبادلا فيها الفرص رغم السيطرة لمنتخبنا على المجريات في معظم الفترات. وحاول اليمنيون اعتماد نفس الاسلوب الذي واجهوا فيه منتخب البحرين في الجولة الاولى بدفاع المنطقة اولا ثم بفرض رقابة لصيقة على حامل الكرة لمنعه من التحرك جيدا والتمرير، لكنهم بادروا اكثر الى الهجوم هذه المرة. واختلف ربع الساعة الاخير اداء ونتيجة بعد تحرك نجومنا اكثر ما ساعدهم على تسجيل الهدف الوحيد في هذا الشوط عبر المهاجم العائد مرزوق العتيبي. وسجل منتخبنا هدفا مبكرا في الشوط الثاني عبر ركلة جزاء اجبر اليمنيين على الخروج من منطقتهم للهجوم اكثر فتركوا خلفهم مساحات انطلق فيها نجوم الأخضر وكادوا يسجلون في اكثر من محاولة، ثم تكافأ الاداء لدقائق في منتصف الشوط الثاني بعد عدة هجمات يمنية اقلقت الدعيع والمدافعين، قبل ان تعود الخطورة لمنتخبنا. الفرصة الاولى كانت من العتيبي لكنه سدد الكرة في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (4)، ثم وصلته كرة من الجهة اليسرى حاول متابعتها برأسه في المرمى لكنه لم يتمكن منها جيدا (16)، وتصدى الحارس اليمني معاذ عبد الخالق لكرة قوية من احمد الدوخي من الجهة اليمنى (19). المحاولة الاولى لليمن كانت من كرة لنشوان الهجام سيطر عليها الحارس محمد الدعيع (22)، ثم قام ناصر غازي بمجهود فردي قبل ان يسدد كرة في الشباك الخارجي من الجهة اليمنى بعد دقيقة واحدة. وبعد دقائق مملة لم تشهد محاولات تذكر، سدد محمد الشلهوب كرة من ركلة حرة على بعد نحو 30 مترا لكنها مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى اليمن (33). وجاء الهدف الاول في الدقيقة 34 اثر كرة من الجهة اليمنى مررها احمد الدوخي الى ابراهيم سويد فارسلها بعرض الملعب تطاول لها مرزوق العتيبي من بين مدافعين ووضعها في الزاوية اليسرى للمرمى. واخترق العتيبي المنطقة اليمنية متخطيا اكثر من لاعب وارسل كرة كانت في طريقها الى الزاوية اليمنى لكن الحارس ابعدها الى ركنية في اللحظة المناسبة (40). ونزل منتخبنا الى الشوط الثاني مهاجما بعد ان استعاد جزءا من ايقاعه في اواخر الشوط الاول، ولم يتأخر في تعزيز النتيجة وتحديدا بعد دقيقتين حين حصل ياسر القحطاني على ركلة جزاء اثر خطأ من اسعد القهاسي نفذها ابراهيم سويد فسدد كرة سهلة كاد الحارس يبعدها لكنها تابعت طريقها الى الزاوية اليسرى. وكاد العتيبي يسجل الهدف الثالث اثر كرة لولبية كان لها الحارس اليمني بالمرصاد (48)، وسدد القحطاني كرة قوية زاحفة ارتمى عليها الحارس (58)، ثم اهدر القحطاني فرصة هدف اكيد اثر هجمة منسقة لكن كرته لامست القائم الايسر (60). وتدخل الدعيع بطرف يده اليسرى بابعاد كرة من علي النوني من داخل المنطقة كادت تعلن الهدف الاول لليمن (62). واجرى كالديرون تبديلين، فاخرج ابراهيم سويد صاحب تمريرة الهدف الاول ومسجل الثاني واشرك عبده عطيف بدلا منه، وياسر القحطاني الذي حصل على ركلة الجزاء وادخل مكانه سعد الحارثي. وانطلق سعد الحارثي بكرة من الجهة اليسرى ومررها متقنة الى محمد الشلهوب تابعها بطريقة استعراضية لكنها مرت الى جانب القائم الايسر (77). ولم يطرأ اي تغيير على النتيجة في الدقائق المتبقية رغم الفرص العديدة لمنتخبنا والفرصتين اليمنيتين، الاولى مباغتة اثر كرة قوية من ابراهيم الكهالي من نحو 40 مترا ابعدها الدعيع بصعوبة الى ركنية في الثواني الاخيرة، والثانية من كرة لسالم سعيد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع سيطر عليها الدعيع. الكويت × البحرين اقتربت الكويت من التأهل الى نصف النهائي وعقدت البحرين موقفها اكثر بتعادلهما 1-1 امس الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج. وسجل محمد جراغ (16) هدف الكويت، وحسين علي (45) هدف البحرين. ورفعت الكويت رصيدها الى اربع نقاط حيث كانت فازت في المباراة الاولى على السعودية 2-1، في حين حصدت البحرين نقطتها الثانية بعد ان كانت سقطت في فخ التعادل مع اليمن 1-1. والتعادل هو الثالث للمنتخبين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، والتي تتفوق فيها الكويت برصيد ثمانية انتصارات مقابل اربعة للبحرين. وكانت البحرين الحقت بالكويت خسارة ثقيلة على ارضها وبين جمهورها في «خليجي 16». قدم المنتخبان عرضا عاديا في الشوط الاول خصوصا من الجانب البحريني الذي بدا متأثرا تماما من التعادل القاتل في المباراة الاولى مع اليمن، لكن تحسن مستواه في الشوط الثاني بعد ان نوع في العابه وركز في تمريراته فحصل على عدد من الفرص لكنه لم يتمكن من تسجيل هدف الفوز نتيجة الاداء الدفاعي للكويت التي اكملت المباراة بعشرة لاعبين. في المقابل، اعتمد الكويتيون على التنظيم الدفاعي ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة عبر بشار عبدالله وبدر المطوع. وخلافا للمجريات، وبينما كانت البحرين تسعى الى افتتاح التسجيل، جاء الهدف من الجانب الكويتي من احدى المحاولات القليلة من كرة رفعها بدر المطوع من الجهة اليسرى ارتقى لها محمد جراغ واودعها داخل الشباك من دون مراقبة (16). واستمر الايقاع على حاله بسيطرة بحرينية على المجريات لكن التمريرات كانت غير دقيقة ومقطوعة وبالتالي انعدمت الخطورة الفعلية على مرمى شهاب كنكوني. وجاء التهديد المباشر للمرمى الكويتي في الدقيقة 33 من كرة سددها طلال يوسف جاءت سهلة في متناول الحارش شهاب كنكوني. وشهدت الدقيقة 42 نقطة تحول في المباراة حين نال الكويتي نواف المطيري الانذار الثاني وخرج من ارض الملعب. وكانت الكويت اكملت مباراتها الاولى مع السعودية بعشرة لاعبين ايضا بعد طرد خالد الشمري. وهي ثالث حالة طرد في البطولة حتى الان، ففضلا عن المطيري والشمري، كان السعودي محمد نور طرد في الثواني الاخيرة من الشوط الاول للمباراة مع الكويت. وكان من الطبيعي ان يكثف المنتخب البحريني هجماته في الشوط الثاني للاستفادة من النقص العددي لدى منافسه وسنحت له فرصة خطرة بعد كرة متقنة من محمد سالمين الى طلال يوسف تركها الى حسين علي في مواجهة الحارس فسددها فوق العارضة (56). واخرج مدرب الكويت محمد ابراهيم بشار عبدالله واعتمد على بدر المطوع وحيدا في الهجوم واشرك عبد الرحمن موسى بدلا منه الذي يلعب في خط الوسط للحد من تحركات البحرينيين. وانطلقت البحرين بهجمة من الجهة اليسرى وسدد محمد جلال كرة قوية مرت امام المرمى مباشرة (62). وحاصر المنتخب البحريني منافسه داخل منطقته وكاد يهز الشباك في اي لحظة لولا يقظة لاعبيه من جهة، وبراعة الكويتيين في ابعاد الخطر من جهة اخرى، خصوصا الكرات العرضية التي كانت صيدا سهلا لهم. وحاول الكرواتي يوريسيتش ستريشكو اجراء التبديلات اللازمة لتفعيل اداء منتخبه في ثلث الساعة الاخير لكن المنتخب الكويتي كان يتعامل مع المجريات بطريقة جيدة بتأمين الناحية الدفاعية بالدرجة الاولى ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة عبر المطوع لكنه لم يجد المساندة المطلوبة بعد توفر كثافة عددية في المنطقة البحرينية. آخر محاولات البحرين كانت من تسديدة لطلال يوسف لكن كنكوني سيطر على كرته على دفعتين في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.