اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس مشاورات امنية في ملف تبادل الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت، خصوصا مع المدير المساعد السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت عوفر ديكل المكلف هذا الملف، في وقت اوصى وزير الدفاع عمير بيرتس امس باعتماد الكتمان في شأن المفاوضات الجارية للافراج عن شاليت الذي خطفته مجموعات فلسطينية في حزيران يونيو الماضي عند تخوم قطاع غزة. وقال بيرتس لاذاعة الجيش:"يجب ان تحصل العملية وسط التكتم، وأي تصريح في غير محله لن يسهم بتاتا في النتيجة التي نتمناها جميعا". وجاء كلام بيرتس بعد تصريحات ادلى بها اول من امس الناطق باسم الجناح العسكري لحركة"حماس"ابو عبيدة اشار فيها الى"تقدم كبير"في المفاوضات في قضية التبادل، مضيفا ان تبادل اسرى قد يحصل"قريبا جدا"اذا استمرت الاتصالات في المنحى الحالي، وهي تصريحات لم ينفها بيرتس الذي قال:"كلما قل الكلام كان الامر افضل، ورغم ميلنا الى اصدار رد فعل على تصريحات الطرف الاخر، علينا ضبط النفس". وامتنعت ميري ايسين الناطقة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت عن تأكيد هذه المعلومات، موضحة ان مكتب اولمرت"لا يعطي ابدا معلومات عن هذه المسألة الحساسة". من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست النائب تساهي هانغبي لاذاعة الجيش:"لست على علم بتحقيق تقدم كبير في المفاوضات للافراج عن شاليت. تسري معلومات كثيرة عن حصول تقدم لكن لا اساس لها". واكد مسؤول حكومي اسرائيلي امس انه لم يتم احراز تقدم في ملف شاليت، مضيفا بعد أن أجرى اولمرت مشاورات مع مسؤولي الامن والمخابرات:"ما زالت لدى حماس مطالب مبالغ فيها وهي غير مقبولة... لم يحدث تقدم". يذكر ان الفصائل الفلسطينية المسلحة تطالب اسرائيل بالافراج عن اكثر من الف سجين فلسطيني في مقابل شاليت. وأثارت زيارة من المقرر أن يقوم بها اولمرت لشرم الشيخ الخميس لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك، تكهنات في اسرائيل باحتمال اعلان التوصل الى اتفاق خلال القمة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ابدى الخميس تفاؤله في هذه القضية، مؤكدا للصحافيين في مطار العريش المصري شمال سيناء:"سيتم قريبا انهاء ملف الاسرى والافراج عن الجندي الاسرائيلي مع الاسرى الفلسطينيين بفضل الجهود المصرية".