طالبت حركة «حماس» والد الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليت بالتوجه إلى الرأي العام الإسرائيلي كي يضغط على الحكومة الاسرائيلية وليس إلى الشعب الفلسطيني للضغط على الحركة. وقال المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم أمس في تصريح صحافي إن «الإسراع في إطلاق شاليت متعلق بمواقف (الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين) نتنياهو وتجاوبها مع متطلبات الصفقة (تبادل الأسرى) وجهود الوساطة» الألمانية. وحمل برهوم حكومة نتانياهو «المسؤولية عن تعطيل صفقة تبادل الأسرى وإدارة ظهرها لكل الراغبين في إتمامها وعدم الاكتراث بنداءاتهم». وجاءت تصريحات برهوم رداً على تصريحات نوعام شاليت والد الجندي الأسير لدى «حماس» ولجان المقاومة الشعبية، طالب فيها الشعب الفلسطيني بالضغط على قيادات الحركة لاستئناف المفاوضات في شأن تبادل الأسرى، لمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم، وعيد ميلاد ابنه الرابع والعشرين الذي صادف أمس. وتجري مفاوضات غير مباشرة منذ حوالي ثلاث سنوات بين «حماس» واسرائيل للتوصل الى صفقة يتم بموجها اطلاق شاليت مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني محتجزين في سجون اسرائيلية. وتعثرت جهود الوسطاء، وآخرهم الوسيط الألماني، بسبب تعنت نتانياهو في الآونة الاخيرة وضعف رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت وعدم قدرته على اتخاذ قرار في شأن الصفقة. وكان مسلحون فلسطينيون أسروا شاليت في 25 حزيران (يونيو) 2006 من موقع عسكري اسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي مدينة رفح، بعدما قتلوا اثنين من زملائه في عملية نوعية. وقال والد شاليت في مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدسالمحتلة لمناسبة مرور 1500 يوم على أسر ابنه إن «عائلة شاليت لا تزال تدعم الطرح التوفيقي الذي قدمه الوسيط الألماني، والقاضي بإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، بينهم 450 سجيناً من قائمة أعدتها حركة «حماس» مقابل غلعاد شاليت». ورأى شاليت أن «حل القضية يتطلب المرونة والتنازلات من كلا الطرفين». ورد برهوم قائلاً إنه «لا مانع لدينا من الشروع في مفاوضات غير مباشرة مع حكومة الاحتلال حول هذا الملف لكن من النقطة التي انتهت إليها».