شن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، هجوماً لاذعاً على منتقدي قراره انزال علم العراق من فوق مراكز الاقليم الكردي، واصفاً اياهم بأنهم"أطراف بعثية"تنتمي الى"فئة"قادت في الماضي"حملة الأنفال"و"استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد". وفي رسالة الى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، طالب بارزاني ب"معالجة مشكلة العلم العراقي وفقاً للمادة 12 الواردة في الدستور"، التي تنص على أن"يُنظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي". واتهم رئيس اقليم كردستان في رسالته أطرافاً"بعثية"بشن"هجوم"ضد الأكراد. وجاء في هذه الرسالة:"خلال الأيام الماضية، تعرضنا نحن الكرد مجدداً الى هجمة شرسة في وسائل الاعلام من الفئات ذاتها التي كانت تقود ضدنا في السابق عمليات الانفال واستخدمت الأسلحة الكيماوية ... انهم يمارسون ارهاباً فكرياً ويختلقون التهم الباطلة بحق الكرد". وأضاف أن"الكيان الجديد يجب أن يكون على اساس اتحاد اختياري، وهذا ما اتُفق عليه قبل سقوط النظام وبعده، وعلى أساس الاعتراف الكامل بالتعددية في المجتمع العراقي". وزاد"إننا في الوقت الذي نستنكر فيه الهجمة الشرسة، نُحذر من أن هناك خلف هذه التوجهات مؤامرة لطمس حقوقنا القومية المشروعة، وكيل التهم الباطلة واعاقة مسيرتنا وجهودنا في الحفاظ على وحدة العراق". وكان قرار بارزاني انزال العلم العراقي، أثار استياء كثير من الأحزاب العراقية التي اعتبر بعضها أن بارزاني"أخطأ في حساباته هذه المرة في الإعلان عن قراره هذا"الذي لا يعني سوى خطوة نحو انفصال حكومة الإقليم عن الحكومة المركزية. وجاءت الانتقادات الأقسى على لسان النائب السني صالح المطلك الذي قال إن"ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة". ويؤكد الزعماء الأكراد أن من"حق الشعب الكردي إعلان دولته المستقلة"، لكنهم يشددون على أنهم"واقعيون"ويعرفون تماماً بأن ظرف العراق الحالي لا يسمح بذلك.