كشفت السجلات الأمنية الأردنية الخاصة بمحاكمة أردنيين متهمين بقضايا إرهابية أن الأجهزة الأمنية السعودية سبق أن اعتقلت الأردني عبد شحادة حامد الطحاوي 50 عاماً عام 1990 لتطرفه الفكري، وأبعدته إلى الأردن. وكان يعمل في مجال التدريس في السعودية. وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية حكمت على الطحاوي بالسجن ثلاث سنوات، وهو يقضي العقوبة الآن في سجن قفقفا 40 كيلومتراً شمال عمان، كما أصدرت أحكاماً متفاوتة على سبعة آخرين في القضية ذاتها. وتشير لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام إلى محكمة أمن الدولة في عمّان، في القضية رقم 129 لعام 2005، إلى أن الطحاوي"اعتنق الفكر التكفيري في وقت مبكر من حياته، وسافر إلى السعودية للتدريس سنة 1979"، وان"أجهزة الأمن السعودية اعتقلته وابعدته إلى الأردن عام 1990". ولفتت اللائحة إلى أن الطحاوي بعد عودته إلى الأردن،"بدأ يبث الفكر التكفيري في صفوف الشبان الأردنيين، من خلال الدروس التي يلقيها في أحد مساجد إربد"، مشيرة إلى أنه"كان دائم التكفير للأنظمة العربية، وهذا ما دفع كثيراً من الشباب المتحمس إلى التأثر بفكره". وأوردت اللائحة اسماء نحو 16 شاباً أردنياً تأثروا بفكره، ويحاكمون معه في القضية ذاتها. وكشفت ان المتهم السابع الأردني محمد عبدالكريم محمد شعلان، وهو"العقل المدبر لتنفيذ عمليات عسكرية ضد سفارتي أميركا وإسرائيل، قام بتزويد المتهم الثالث الأردني أحمد مخلص قرعاني أقراصاً مدمجة CD، تحتوي على مجموعة شاملة من الإعدادات الفكرية والبدنية، والتدريبات على الأسلحة، وكيفية تصنيع وإعداد السموم والمتفجرات، بهدف تنفيذ العمليات العسكرية المتفق عليها".