أصدرت محكمة أمن الدولة قراراً امس بإدانة أحد منظري التيار السلفي الجهادي التكفيري عبد شحادة الطحاوي وأردني آخر يدعى عماد سليمان عبيدات بتهمة «القاء خطب ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية والعنصرية والحض على الارهاب والنزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة». وقررت المحكمة حبس كل من الطحاوي وعبيدات سنة ونصف السنة في قرار خاضع للاستئناف ويحتسب لهما من تاريخ التوقيف قبل شهرين. كما برأت المحكمة الطحاوي من تهمة الانتساب الى عضوية جمعية غير مشروعة. وقال محامي الدفاع موسى العبد اللات ان «المحكمة لم تأخذ في قرارها بالأسباب المخففة التقديرية على الرغم من ان الطحاوي رجل طاعن في السن ومصاب بأمراض مزمنة». وكان الطحاوي امضى ثلاث سنوات في السجن بعد إدانته مع مجموعة بالتخطيط «لأعمال ارهابية»، من ضمنها ضرب السفارة الاسرائيلية والسفارة الاميركية في عمان. وجاءت التهمة الجديدة بعد خروجه من السجن عام 2008 وبعد ان اقام حفلة زفاف لابنه في مدينة اربد وجه خلالها دعوته الى بعض «العناصر التكفيرية» ممن حضروا من محافظات المملكة، لتتحول الحفلة الى مؤتمر للخطابات التي تحض «على الارهاب وإثارة النعرات والنزاع بين عناصر الأمة». وتم بث شريط الحفلة على احدى القنوات الفضائية العربية، وهو السبب الرئيس لتحريك القضية. وأشارت لائحة الاتهام الى أن الطحاوي كان يتحدث بصفته فقيهاً في الدين، فيما القى زميله عبيدات قصيدة شعرية وأناشيد تمجد «الارهابيين امثال ابو مصعب الزرقاوي»، كما اشاد بالذين نفذوا عمليات ارهابية داخل الاردن وخارجه، واصفاً اياهم بالمجاهدين والشهداء، وممجداً تنظيم «القاعدة».