اعلن الرئيس محمود عباس امس انه سيطالب بالافراج عن امين سر حركة"فتح"في الضفة الغربية مروان البرغوثي والامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"احمد سعدات ضمن صفقة تبادل الاسرى التي ستتم لاطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. وقال عباس في مقابلة بثتها قناة"المحور"الفضائية المصرية امس ان"الحكومة المصرية هي التي تتولى مسألة تبادل الأسير الإسرائيلي المختطف لدى حماس بأسرى فلسطينيين، وأنها تتابع الحوار من أجل إطلاق الأسير الاسرائيلي"، مضيفا ان"السلطة الفلسطينية ترى أهمية أن يكون من بين الأسرى الذين ينبغي أن يطلق سراحهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات لأنهما من بين الذين اعتقلوا ظلما". وتابع ان السلطة"تسعى وتطالب باطلاقهما، وعندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى الذين سنطلب إطلاقهم، سيكون من بينهم البرغوثي وسعدات". وكان الجندي اسرائيلي اسر في حزيران يونيو الماضي في عملية قام بها الجناح العسكري لحركة"حماس"مع مجموعتين أخريين. وتعتبر اسرائيل البرغوثي الذي يمضي حكماً بالسجن المؤبد في السجون الاسرائيلية، من القياديين الفلسطينيين الذين كان لهم دور في الانتفاضة التي بدأت عام 2000، واتهمته باعطاء اوامر بقتل اسرائيليين. وكان الجيش الاسرائيلي اوقف سعدات في اذار مارس الماضي خلال هجوم شنه على سجن اريحا في الضفة الغربية حيث كان معتقلا اثر عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي في تشرين الاول اكتوبر عام 2001. وبدأت محاكمة سعدات منتصف الشهر الجاري امام محكمة عسكرية اسرائيلية بتهمة التخطيط لعمليات مناهضة لاسرائيل. من جهة اخرى، بحث الرئيس عباس مع الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية"نايف حواتمة في عمان"العوائق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية والبرنامج السياسي لتلك الحكومة عملاً باتفاق عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية، كما بحثا بناء مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير على قواعد انتخابية ديموقراطية". وقال بيان لمكتب الاعلام المركزي في الجبهة تلقت"الحياة"نسخة منه ان عباس أشار الى"إن فك الحصار على الشعب الفلسطيني يتطلب حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي واضح يستند الى وثيقة الوفاق ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". بدوره، أكد حواتمه انه"لا حلول احتكارية أحادية أو ثنائية للأزمات الفلسطينية - الفلسطينية". وأضاف:"ان الحل ممكن جداً في الإطار الوطني الشامل وبرنامج سياسي جديد عملي وواقعي لحكومة وطنية جديدة تتجاوز الاحتكار الانقسامي التناحري على الساحة الفلسطينية".