ازداد عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي خلال عام أكثر من تسع ملايين مستخدم. ووصل مع نهاية عام 2005 إلى 26.3 مليون، وفقاً للأرقام التي نشرها"مركز دراسات الاقتصاد الرقمي"مدار أخيراً. وسجل جمهور الشبكة الالكترونية عربياً نمواً كبيراً عام 2005، بلغ 55 في المئة. وشهدت بعض البلدان العربية التي كانت معدلات استخدام الإنترنت فيها متدنية، نمواً تجاوزت نسبته المئة في المئة، ما رفع معدل انتشار الإنترنت عربياً إلى 8.5 في المئة نهاية عام 2005، مقارنة بنسبة 5.36 في المئة عند نهاية عام 2004. وعلى رغم تحقيق نسبة زيادة في عدد مستخدمي الإنترنت عربياً 55 في المئة فاقت المعدل العالمي السنوي، الذي يقدر بنسبة 18 في المئة، فإن انتشار استخدام الإنترنت في العالم العربي مازال بعيداً من نظيره العالمي الذي بلغ 14في المئة نهاية عام 2005. وذكرت الدراسة، ان المبادرات الحكومية، المدعومة غالباً من شركات تكنولوجيا المعلوماتية والمؤسسات الخاصة، تسعى الى زيادة عدد أجهزة الكومبيوتر الشخصي في كل من المؤسسات التعليمية والبيوت، ما ساهم في نمو استخدام الإنترنت في كثير من البلدان العربية. ويتوقع مدار، أن يستمر نمو عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة بمعدلات عالية، قبل أن يستقر عند مستويات معتدلة لاحقاً. وحافظت دولة الإمارات العربية المتحدة، على موقعها المتقدم عربياً في معدل انتشار استخدام الإنترنت لعام 2005 تليها البحرين ثم قطر. ويبيّن رئيس المركز عبد القادر الكاملي انه"لا يمكن وضع كل البلدان العربية في السلة نفسها لجهة انتشار استخدام الإنترنت، فالاختلافات بينها كبيرة جداً". ويضيف:"أن استخدام الإنترنت انتشر على نطاق واسع في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بدأ مستخدمو الإنترنت بالانتقال من الاتصال بالانترنت عبر ألياف الحزمة الضيقة الاتصال العادي إلى الاتصال بالحزمة العريضة دي إس إل. وفي المقابل، فإن استخدام الإنترنت في بعض البلدان العربية مازال يذكرنا بالسنوات الأولى لظهور الإنترنت في العالم العربي". ويحذر الكاملي من اتساع الفجوة الرقمية بين الدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الفجوة تتسع باضطراد. ويطالب الحكومات العربية من غير دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً السودان واليمن والجزائر بأن تبذل جهوداً كبيرة لزيادة انتشار الإنترنت بين مواطنيها ويقول:"لا أريد أن أبدو متشائماً، ولكن الأمر لا يبدو جيداً عندما نعلم أنه من بين كل خمسة عشر شخصاً يوجد مستخدم واحد للإنترنت، في اثنتي عشرة دولة عربية من خارج دول مجلس التعاون الخليجي". وغطت الدراسة المُشار إليها 18 دولة عربية، مستثنية الصومال وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر.