تشير مصادر متخصصة في مجال تصنيع الادوات الالكترونية الى أن النمو السريع في قطاعات تقنية المعلومات عربياً أدى إلى زيادة الطلب على حلول التصوير الرقمي ومنتجاته. ويوضح خليل الدلو، مدير عام شركة "ابسون" الشرق الأوسط أن تزايد شعبية الإنترنت والكومبيوتر عزز معدلات النمو في مبيعات الادوات الالكترونية الملحقة بالكومبيوتر. وتتوقع أرقام نشرتها أخيراً مجموعة "مدار" للبحوث تضاعف عدد اجهزة الكومبيوتر في دول الخليج العربية التي بلغ عددها 5،2 مليون جهاز أضعافاً عدة خلال السنوات القليلة المقبلة. ونتيجة لذلك، تتوقع شركة "ابسون" زيادة كبيرة في حجم سوق منتجات التصوير الرقمي، بما في ذلك أجهزة الطباعة والمسح الضوئي SCANERS. وعلى رغم ضآلة انتشار أجهزة الكومبيوتر الشخصي عربياً بالمقارنة بالمعدلات العالمية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت نمواً ملحوظاً. وتشير الأرقام الى أن مملكة البحرين تتصدر القائمة بمعدل انتشار يبلغ 7،15 في المئة، تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة بمعدل يبلغ 8،13 في المئة ثم قطر 5،13 في المئة، فدولة الكويت 1،12 في المئة. وتتراوح نسبة استخدام شبكة الإنترنت بين واحد في المئة و12،1 في المئة. وتتجاوز أعداد أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في قطروالبحرين عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، وتتفق هذه الحال مع الوضع العالمي. ويلاحظ الدلو ان حكومات المنطقة أنفقت ملايين الدولارات على المشاريع الالكترونية التي تشكل البنية التحتية الصلبة للاقتصاد الرقمي. وتقدم المملكة العربية السعودية مثالاً نموذجياً للكيفية التي يمكن بها الحكومات أن تستثمر بتعقل في هذا القطاع المهم. ويعتبر قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السعودي واحداً من أسرع الأسواق نمواً في العالم العربي، وقد باشرت العربية السعودية بإطلاق مجموعة من المشاريع الضخمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك ترقية كاملة لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية. ويتوقع أن تصل القيمة الكلية لسوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السعودي الى ما قيمته 7،4 مليار دولار مع نهاية عام 2005. ويتوقع أن يصل معدل النمو الإجمالي للاقتصاد السعودي الى 2،2 في المئة في نهاية عام 2003. ويتوقع أن ينمو قطاع تقنية المعلومات بمعدل 3،8 في المئة حتى عام 2005، وذلك وفقاً لأرقام مجموعة "مدار".