يبلغ عدد مستخدمي الانترنت في السعودية نحو مليونين. ويتوقع ان يقفز الى 5،4 مليون مع نهاية عام 2005 بحسب دراسة صدرت عن "مركز دراسات الاقتصاد الرقمي" مدار. وأرجع المركز هذا النمو القوي، وبالدرجة الاولى، الى مشاريع التطوير والتوسع التي تنفذها الحكومة السعودية حالياً في مجال البنية التحتية للاتصالات. واذا استمر هذا النسق، فمن المتوقع زيادة رقعة تغطية خدمات الانترنت في المملكة، وكذلك خفض تكاليف استخدام الشبكة الدولية للكومبيوتر. واشار الى ان السعودية ستشهد خلال السنوات الثلاث المقبلة معدل نمو سنوياً يبلغ في المتوسط 41 في المئة، ويؤدي ذلك الى ارتفاع مستوى انتشار الانترنت بين السكان بشكل ملحوظ. وعلى رغم ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت، فإن معدل الانتشار للانترنت لا يكاد يتجاوز ما نسبته 8 في المئة من اجمالي السكان 24 مليوناً. وتزيد هذه النسبة عن متوسط معدل الانتشار للبلدان العربية بمقدار5 في المئة. وتقل عن المتوسط العالمي بنحوي 2 في المئة. وذكر "مدار" ان السعودية تأتي في الترتيب الخامس بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الترتيب السادس على مستوى العالم العربي ككل من حيث انتشار الانترنت. وعلى افتراض ان معدل النمو السنوي للسكان سيبلغ في المتوسط نحو 3 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة فمن المتوقع ان يرتفع معدل انتشار الانترنت بين سكان السعودية الى 5،17 في المئة بحلول نهاية عام 2005. تفاؤل بالمستقبل ويرى عبدالقادر كاملي، رئيس مركز "مدار" انه "على رغم ان تطور استخدام الانترنت في السعودية خلال الفترة الماضية كان ابطأ في بلدان دول مجلس التعاون الاخرى وبلدان العالم النامي بوجه عام، فقد شرعت الحكومة في السنتين الاخيرتين بتنفيذ مشاريع ضخمة لتوسيع البنية التحتية للمعلومات والاتصالات وتطورها. وسيكون لهذا الامر اكبر الاثر في زيادة الاقبال على استخدام الانترنت، وفي تسريع انتقال السعودية نحو اقتصاد المعرفة". واضاف "ان اثر ازدياد اعداد خطوط الهاتف وتحسن مستوى توصيلات الانترنت المتاحة بات واضحاً بالفعل. ويتمثل افضل شاهد على ذلك في النمو الكبير في عدد مستخدمي الانترنت خلال عام 2002 الذي تجاوزت نسبته مئة في المئة".