أعلن وزير الطاقة الأميركي، صامويل بودمان، أن اقتراح الرئيس بوش جعل الوقود النووي متاحاً لجميع الحكومات التي تمتنع عن تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم، قد يمكن من سد حاجات العالم المتزايدة إلى الطاقة، والحد من انبعاثات الكربون، وتقليص الأخطار الناجمة عن انتشار الأسلحة النووية. ونوه بودمان، في خطاب ألقاه في الجلسة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، بالنمسا، بقول الرئيس بوش إن الشراكة العالمية للطاقة النووية يمكن أن"تضمن تمتع جميع المتقيدين بالتزاماتهم المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية، بطاقة نووية نظيفة ورخيصة ومأمونة وبالفوائد التي يمكن جنيها من ذلك". وأشار الوزير الأميركي إلى أن معظم احتياجات العالم من الطاقة مؤمنة في الوقت الحاضر من خلال استعمال الفحم والغاز الطبيعي والبترول لتوليد الطاقة الكهربائية. وأضاف:"ولكن للطاقة النووية تشكيلة واسعة من الميزات والفوائد التي لا يمكن للوقود الأحفوري مضاهاتها فيها". وأشار الى ضرورة توفر أربعة شروط لتحقيق الاستفادة من الطاقة النووية إلى أقصى حد ممكن: - أن تتمكن الطاقة النووية من منافسة الوقود الأحفوري"من حيث الكلفة"في إنتاج الطاقة الكهربائية. - أن يتم التخلص من النفايات النووية والوقود المستنفد بطريقة مسؤولة. - أن تكون الطاقة النووية مأمونة. - أن تعتمد أكثر الإجراءات الوقائية حزماً وتشدداً لحماية المواد النووية. وفي ما يتعلق بالتخلص من النفايات، قال بودمان إن وزارة الطاقة الأميركية تريد فتح مستودع جبلي تخزن فيه النفايات النووية والوقود المستنفد بحلول عام 2017. وأشاد بالتقدم الذي تحققه حالياً كل من السويد وفنلندا في مساعيهما لإيجاد مستودعات جيولوجية. وأشار الوزير الأميركي إلى أن الشراكة العالمية للطاقة النووية، والاقتراح الروسي بإنشاء مراكز خدمات وقود نووي بحيث يبدأ الأمر بإنشاء مركز في روسيا"يسعيان إلى الهدف ذاته: تيسير انتشار الطاقة النووية عالمياً لسد الطلب المتعاظم على الطاقة، والحد من انبعاثات الكربون وتقليص أخطار انتشار الأسلحة النووية". وقال بودمان إن الاقتراح الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة من خلال الشراكة العالمية للطاقة النووية هو"تطوير ونشر التكنولوجيا المتقدمة، التي لا ينتج عنها فصل البلوتونيوم، لإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد". أما الهدف فهو تحقيق بذل جهد متعدد الأطراف لتطوير مفاعلات نووية متقدمة وتقاوم انتشار الأسلحة النووية وتكون ملائمة لاحتياجات الاقتصادات النامية. وأضاف وزير الطاقة أن على رغم اختلاف الاقتراحات المقدمة بشأن مستقبل الطاقة النووية، هناك إجماع على أن وجود آلية دولية تضمن الإمدادات الكافية من وقود المفاعلات أمر لا بد منه لتحقيق هدف سد احتياجات العالم إلى الطاقة، ودفع عجلة الأهداف المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية أيضاً. وأعلن أن الولاياتالمتحدة تعتزم العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأي جهة أخرى مستعدة لوضع إطار لضمان الوقود بأسعار منصفة تحكمها معطيات السوق، وجاهزة لخزن ونقل ومعالجة الوقود المستنفد. ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القيام، بمساعدة من الولاياتالمتحدة، بتيسير الاتصالات بين المورّدين والمتلقين.