وقعت الولاياتالمتحدة اتفاقاً مع روسيا أمس، لمساعدة موسكو في إغلاق آخر ثلاثة مفاعلات نووية روسية قادرة على إنتاج كميات كافية من البلوتونيوم لتصنيع قنبلة نووية يومياً. ووقع الاتفاق وزير الطاقة الأميركي سبنسر أبراهام ونظيره الروسي ألكسندر رومانيتسيف، في مؤتمر معقود في فيينا حول الأمان النووي، ترعاه الولاياتالمتحدةوروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال أبراهام خلال مراسم التوقيع التي أقيمت في قصر هوفبورغ في فيينا إن "إبدال هذه المفاعلات الثلاثة بطاقة الوقود الأحفوري، مهم للتخلص من إنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة في روسيا وإغلاق هذه المنشآت". وتقع المفاعلات الثلاثة في مدينتي سيفيرسك وغيلزنوجورسك في سيبيريا. وكان يمكن لهذه المفاعلات أن تعمل لنحو 15 عاماً، وخلال هذه المدة، في استطاعتها إنتاج 25 طن/متري من البلوتونيوم كافية لإنتاج قنبلة كل يوم. وصرح أبراهام بأن الاتفاق يظهر التزام الولاياتالمتحدةوروسيا بعدم انتشار الأسلحة. وستسهم الولاياتالمتحدة بالمال في بناء مفاعلات تعمل بالوقود الأحفوري فيما تتحمل روسيا نفقات إغلاق المفاعلات الثلاثة. ولم يذكر أبراهام حجم الأموال التي ستنفقها الولاياتالمتحدة وإن كان هذا ضمن مبلغ .31 بيلون دولار خصصتها واشنطن لبرامج عدم الانتشار النووي في موازنة العام المالي 2004. وقال رومانيتسيف للصحافيين إن الاتفاق جاء برهاناً على التعاون الأميركي - الروسي لنزع السلاح. وأضاف: "نحن واثقون الآن من أن هذه المفاعلات ستغلق وأن سكان المدينتين سيمدون بالطاقة". وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن حجم المخزون العسكري الروسي من البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة يراوح ما بين 110 و160 طناً.