اقترح وزير الطاقة الأميركي صموئيل بودمان على هامش محادثات مجموعة الثماني في شأن أمن الطاقة في موسكو أمس، شراكة عالمية تسهل على الدول النامية الحصول على الطاقة النووية المدنية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يتناقض مع خطة طهران امتلاك دورة وقود خاصة بها. في الوقت ذاته، اعترضت واشنطن على عزم روسيا تزويد الهند باليورانيوم لتشغييل مفاعلين نوويين، المشروع الذي أعلن عنه ناطق باسم الخارجية الهندية، مشيراً الى ان بلاده تقدمت بهذا الطلب. وقال وزير الطاقة الأميركي في إطار دعوته إلى شراكة عالمية في مجال الطاقة النووية:"أمامنا خيار للسنوات المقبلة: يمكننا ان نشترك في سباق لا نهاية له وكثير المخاطر لامتلاك تقنية نووية او إلزام العالم بمقاربة اكثر أمناً للطاقة النووية". وأضاف ان"البرنامج في بداياته، لكن المناقشات الأولى مع زملائنا الفرنسيين والروس والصينيين واليابانيين مشجعة". وأضاف:"سنعمل مع شركائنا الدوليين في مجال التوزيع لتطوير برنامج شحن الوقود لتزويد الدول النامية مع حصولها بطريقة آمنة على الوقود النووي في مقابل تعهد بالتخلي عن تطوير تكنولوجيا التخصيب وإعادة المعالجة". وستوضع هذه الشراكة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال بودمان ان الرئيس الأميركي جورج بوش اقترح تخصيص 250 مليون دولار لهذا البرنامج العام المقبل. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد مطلع الأسبوع، ان روسيا والولايات المتحدة قد تقدمان خلال قمة دول مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ"اقتراحاً مشتركاً"في شأن تطوير الطاقة النووية المدنية في العالم. كذلك اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء شبكة مراكز لتخصيب وإعادة معالجة الوقود النووي تحت إشراف دولي. وتلعب موسكو دوراً أساسياً في الملف النووي الإيراني مع اقتراحها إنشاء شركة مختلطة مع طهران مكلفة تخصيب الوقود على الأراضي الروسية، لكنها لم تتوصل حتى الآن الى حلحلة الأزمة. وأقر بودمان أمام الصحافيين بان المبادرة الروسية تقترب من الاقتراح الأميركي، لكنه التزم الحذر في شأن الطريقة التي يمكن للمشروعين ان يتكاملا بموجبها. في نيودلهي، قال الناطق باسم الخارجية نافتيغ سارنا ان روسيا أبلغت المجتمع الدولي قرارها تزويد الهند بالمحروقات النووية لتشغيل مفاعلين في مفاعل تارابور في ولاية ماهاراشترا غرب.