أكد السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أن نزع سلاح الحزب مستحيل وان أمريكا والغرب لا يستطيعان ذلك باعتباره مسألة داخلية لبنانية. وحذر نصر الله في كلمة له الليلة قبل الماضية في احتفال تأبيني لأحد الشهداء الذي سقط في عملية التصدي لكوماندوس اسرائيلي في مزارع شبعا الاربعاء الماضي من أن الولاياتالمتحدة تضغط على المسؤولين اللبنانيين والتيارات السياسية وفق أولوية تطبيق القرار 9551معتبرا أن الحكمة تقضي بسد ابواب الخصام الداخلي والساحة الداخلية0 وأكد أن مزارع شبعا ارض لبنانية وان من حق المقاومة ان تقاتل في الارض اللبنانية المحتلة مشددا على أن لاوجود ل«خط أزرق» على جبهة المزارع0واستبعد نصر الله الخيار العسكري. وقال «لو كان الاسرائيليون قادرين على ذلك لما فروا العام 0002وانتظروا القرار9551 وأن الرهان الحقيقي هو الضغط السياسي والمعنوي والاقتصادي حتى يسلم اللبنانيون سلاحهم او يختلفوا في ما بينهم». وقال نصر الله ان لبنان لايتجه إلى حرب بل إلى مواجهة سياسية وان على اللبنانيين أن يناقشوا بجدية مصلحتهم لان تفاهمهم يمكن ان ينأى ببلدهم عن المخاطر التي تريد اسرائيل وأمريكا إيجادها للبنان داعيا إلى تشكيل حكومة تمتلك الحد الأدنى من القدرة والتضحية لاصلاح المشكلات الداخلية وإبعاد الاخطار.ولفت إلى ان الاولوية عند اللبنانيين هي في تحقيق الاصلاح الاداري وحل المشاكل الاقتصادية والدين العام مشيرا إلى ان الأمريكيين يحاولون فرض أولوية تنفيذ القرار9551 واتهم اسرائيل بمحاولة اشعال فتنة داخلية بتهديدها في المناشير التي القتها طائراتها بقصف وتدمير لبنان كما اتهم الولاياتالمتحدة بالضغط على لبنان الرسمي والشعبي لتحقيق المطلب الاسرائيلي بنزع سلاح المقاومة. واشار إلى ان المقاومة قد استطاعت تجاوز مرحلة مهمة من الخطر بعدما ظن الأمريكيون أنه يمكن من خلال الانتخابات التي جرت عزل المقاومة عن بيئتها المباشرة منوها بالالتفاف الشعبي الذي اكدته ارادة الناس حول المقاومة. واكد نصر الله ان عمل المقاومة الميداني لا يرتبط بأي موضوع داخلي واي تطور سياسي داخلي نزاعي مشددا على أنها لاتسخر العمليات لاهداف سياسية داخلية مشدداً على ان مجريات الداخل اللبناني سياسيا وحكوميا لايمكن ان تجعل المقاومة تنام او تمشي في الاتجاه الخطأ.