شدّد نائب الأمين العام لپ"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم خلال افطار أقامته"هيئة دعم المقاومة الاسلامية"على ان"النصر الذي حققته المقاومة هو استراتيجي أسّس لمرحلة جديدة في منطقتنا، وبعد نصر المقاومة لا مكان للمهزومين". وقال قاسم:"نحن اليوم في مرحلة جديدة، قطعنا مرحلة أن تكون المقاومة مجموعة مسلحة، ووصلنا إلى مرحلة الشعب المقاوم والشعب المقاوم لا أحد يستطيع أن يواجهه". وتوقف عند مهمة قوات"يونيفيل"وقال:"قلنا انه مرحب بها في مهمتها المحددة، وهي أن تكون تحت تصرف الجيش اللبناني لأداء مهماته، فإذا احتاجها لتدعمه من أجل منع المظاهر المسلحة في جنوبلبنان تدعمه، وإذا لم يقل لها شيئاً تبقى في ثكناتها، أهلاً وسهلاً بها في ضيافة لبنان، لكن لا تستطيع التحرك بمعزل عن طلب الجيش اللبناني، هذا هو مضمون القرار 1701، ونحن مطمئنون إلى هذا الجيش، ونحيي قيادته وضباطه وعناصره، لأنهم أثبتوا في اللحظات الحرجة أنهم أمناء على لبنان، وعلى جنوبه وعلى المقاومة". واضاف قاسم:"لستم في حاجة لأن تكتبوا قواعد اشتباك جديدة يحاول البعض أن يتسلّل من خلالها إلى مهمات جديدة، لا معنى للحديث عن قواعد اشتباك في الجو! من هو الموجود في الجو، اسرائيل هي التي تعتدي في الجو، إذاً الحل بسيط، على اسرائيل ألا تنتهك الأجواء، وعلى قوات"يونيفيل"أن تستخدم مضاداتها الارضية لمنع هذه الطائرات من أن تتقدم إلى لبنان، لكن ليس مطروحاً أن تأتي طائرات باسم"يونيفيل"في الاجواء اللبنانية، تحت عنوان منع اسرائيل من التحليق باتفاق معها على قاعدة أن تصوّر لإسرائيل أرض الميدان وتعطيها المعلومات، هذا تجسس وهذا احتلال مقنّع، ونحن كما رفضنا الاحتلال المباشر، نرفض الاحتلال المقنع". وأكد قاسم ان"حزب الله منفتح على الحوار، دعا إليه واندفع إليه، وقدم أفكاراً على طاولة الحوار من أجل اعطاء الحيوية الكافية، لم نقل ممنوعاً النقاش في السلاح والمقاومة، تعالوا واعطونا بديلاً، واعطونا حلاًّ ملائماً ومناسباً، ونحن حاضرون أن نقبل معكم. إذاًَ فتحنا أبواب الحوار وراجعوا كل مسارنا، نحن لم نحاور أحداً واتفقنا معه إلا والتزمنا بما اتفقنا عليه، ودعمنا حواراتنا بخطوات عملية، نحن حاضرون لأي حوار ، لكن نريد حواراً غير مسبوق بشروط، ونريد حواراً يتميّز فيه المتحاورون بالانفتاح والاستعداد لنقاش كل الطروحات من أجل المصلحة الوطنية، لا أن يكون الحوار مجرد لقاءات وتبويس لحى، نحن نريد أعمالاً واتفاقات تُترجم على الارض، نريد أموراً يلمس اللبنانيون أنها دفعتهم إلى الامام، نريد اتفاقات سياسية بكل ما للكلمة من معنى". وانتقل الى الحديث عن الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية، وقال:"اعتبروا أننا ارتكبنا جريمة نكراء، متى كانت الوحدة منكرة والتفرقة مستحبة؟ نحن دعونا إلى حكومة وحدة وطنية لأربعة أسباب: لأن الوحدة أفضل من التفرقة ولأن هذه الحكومة جربت حظها لأكثر من سنة ولم تنجح في الاستحقاقات المختلفة، لم تعطنا استقراراً سياسياً ولا أعطتنا انجازات اجتماعية واقتصادية فعالة، ولا طمأنت المواطنين على الوضع الأمني، وتلهّت بمجموعة من الشعارات، ولأن زلزال العدوان وآثار العدوان تتطلب قفزة نوعية لقوة لبنان ومصلحة لبنان واقتصاد لبنان، ورابعاً لأن عقلية الاستئثار وأخذ البلد لمصالح فئوية لا يمكن أن تنفع، خصوصاً مع وجود قوى سياسية لها حضور شعبي أكثر من كثيرين ممن هم في داخل الحكومة، وهؤلاء حقهم أن يكونوا حاضرين في كل قرارات البلد المصيرية، يجب أن نبني لبنان معاً. لماذا أنتم خائفون من التغيير؟ لا تخافوا من التغيير، هذه مصلحة لبنان، وهذا المركب نركبه جميعاً، فإما أن نغرق معاً وإما أن نفوز معاً، نحن ندعوكم إلى الفوز والنجاة ولنستفيد من هذه الطاقات والإمكانات الموجودة". ودعا"جماعة 14 شباط الى الاختيار بين أمرين: إما لبنان السيد الحر المستقل، وإما لبنان تحت الوصاية الأميركية الاجنبية، إما لبنان الوطن بجميع أبنائه، وإما بوابة المصالح الفئوية والطائفية، إما لبنان الدولة القوية القادرة العادلة وإما لبنان المزرعة والقوى الأمنية المحسوبة والبعيدة عن العمل من أجل مصلحة الوطن، نحن كپ"حزب الله"اخترنا لبنان السيد الحر المستقل بجميع أبنائه المسلمين والمسيحيين، ولبنان الدولة القوية القادرة العادلة ونحن بانتظار أن تحسموا خياركم". قاووق:نريد مزارع شبعا من دون اثمان من جهته، اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في"حزب الله"الشيخ نبيل قاووق"ان هناك محاولات من خلال محادثات في مجلس الأمن من أجل معالجة الخروق الجوية مقابل مكاسب واثمان لاسرائيل"، مؤكداً"ان هذا فيه انتهاك للسيادة ولن نسمح به"، وقال:"نريد ان نحمي سماءنا ولكن من دون اعطاء اسرائيل اي اثمان واي مكاسب، ونريد استعادة مزارع شبعا من دون مكافآت لاسرائيل، ونحن لا نخفي شيئا على شعبنا". ولفت الى"ان"حزب الله"يريد ان يحمي لبنان من ان يتحول الى موطىء قدم للمشاريع الاميركية في المنطقة". يوم القدس العالمي يحيي"حزب الله"يوم القدس العالمي اليوم بسلسلة احتفالات ومهرجانات مناطقية بعدما ألغى الاحتفال المركزي التقليدي الذي اعتاد اقامته في ضاحية بيروتالجنوبية. وبدأت النشاطات في هذا السياق ليل اول من امس بمهرجان للشعر والانشاد الفلسطيني في زقاق البلاط في بيروت، وتشهد النبطية مهرجاناً خطابياً للمناسبة اليوم. وكانت جمعيتا"نساء من اجل القدس"و"القدس الثقافية والاجتماعية" احيتا"يوم القدس العالمي"بلقاء تضامني في"مواجهة التهويد والاستيطان". وألقت الزميلة منى سكرية باسم"جمعية نساء من اجل القدس"كلمة اعتبرت فيها ان"هذا اليوم يأتي هذا العام، وله نكهة النصر المؤكدة، انه درس تموز الذي احدث فرزاً في الساحة العربية ما بين حق وباطل، ما بين مستسلم ومقاوم". ودعا النائب حسن حب الله الى رفع الصوت عالياً، مؤكداً ان"السلاح وثقافة المقاومة هما الطريق الوحيد لإعادة القدس وفلسطين".