دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية المعلمين الفلسطينيين الى التوجه اليوم الى مدارسهم وعدم المشاركة في الاضراب المفتوح الذي دعت اليه نقابات فلسطينية، معتبرا ان الفوضى التي ستنجم عن ذلك لن تفيد الا اسرائيل. وقال هنية، بعدما اطلق صباح الجمعة حملة تطوعية تنظمها حركة"حماس"لتنظيف مدينة غزة من القمامة التي تنتشر في الشوارع بسبب اضراب عمال البلديات، انه يدعو"المعلمين الفلسطينيين الى التوجه الى مدارسهم مع بداية العام الجديد المقرر افتتاحه السبت وتحدي الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني"، في اشارة الى الحصار المفروض على الحكومة التي تقودها"حماس"والإغلاق الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ شباط فبراير الماضي. واشار الى ان الساعين الى"تعطيل مسيرة التعليم لن يفلحوا في ما يفعلون". واضاف:"سنتمكن من الصمود والوقوف في وجه التحديات التي نواجهها بكل قوة". وتابع:"نحن شعب يمر بظروف صعبة ويجب أن نكون موحدين... لا يمكن أن نسمح لسياسات القتل والتدمير والحصار أن تقتل فينا الارادة وتسرق منا المواقف"، معتبرا ان اسرائيل تريد أن تحدث فرقة بين الشعب الفلسطيني. وقال:"نحن ما زلنا في بداية الطريق، ونأمل في أن تنجح كل مساعينا في حماية الوحدة الوطنية". وكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ونقابة الموظفين الحكوميين وجها في بيانات منفصلة دعوة الى الاضراب المفتوح في كل المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية، بما فيها قطاع التعليم مع بدء العام الدراسي الجديد السبت للمطالبة بتوفير رواتبهم. واستثنت النقابات الداعية للاضراب بعض القطاعات، خصوصا الصحية، علما ان عمال البلدية مضربون منذ خمسة ايام للمطالبة بدفع رواتبهم التي لم تدفع جزئياً منذ آذار مارس الماضي. واوقفت الاطراف الدولية المانحة، وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، دفع اموال مباشرة الى السلطة الفلسطينية بعدما تولت حكومة"حماس"السلطة في آذار. وينتمي معظم العاملين في الحكومة لحركة"فتح"التي ينتمي اليها الرئيس محمود عباس. وتجمع آلاف من مؤيدي"حماس"في شوارع مدينة غزة وهم يلوحون بالأعلام الخضراء للحركة ويرددون هتافات مؤيدة للحكومة الفلسطينية. وقال بسام زكارنة رئيس اتحاد العمال الفلسطيني الذي ينظم الاضراب ان الشعارات لن تحل الازمة، مضيفا أن كل الموظفين الحكوميين في الضفة الغربيةالمحتلة سيشاركون في الاضراب، الا أن الموظفين في غزة سيتوجهون الى مكاتبهم، لكن لن يقوموا بأعمالهم. وتابع أن ذلك يرجع الى الاحوال المعيشية الصعبة في غزة، وهي ايضا معقل ل"حماس".