اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في مؤتمر صحافي عقده في اعقاب زيارته وزارة المال الفلسطينية في غزة أمس، ان البنوك ستشرع اعتباراً من اليوم بصرف رواتب نحو 40 ألف موظف من أصل نحو 160 ألفاً تقل عن 1500 شيكل، فيما لم يتم تحديد موعد لصرف رواتب او سلف لبقية الموظفين ممن تزيد رواتبهم عن هذا المبلغ. وشدد هنية على"ما صرح به وزير المال عمر عبدالرازق أول من امس بأن المرحلة الاولى من صرف الرواتب ستبدأ الاثنين"، معتبرا ان"هذا الأمر منته، والبنوك ستنفذ الاتفاق الذي جرى بينها وبين وزير المال". وقال ان"الكشوف بأسماء الموظفين موجودة في البنوك، والرواتب مودعة فيها، وهي راتب شهر آذار للموظفين الذين يتقاضون راتباً قيمته 1500 شيكل فأقل". واضاف:"سنبدأ بصرف سلفة 1500 شيكل للاخوة والاخوات الموظفين الذين يتقاضون اكثر من هذا المبلغ"، من دون أن يحدد موعداً لذلك. ووصف البنوك بأنها"بنوك وطنية فلسطينية، فلا يوجد أي تعديل أو تبديل او تراجع عما صرح به وزير المال". وجاءت تصريحات هنية لتحسم الأمر وتنفي ما وصف بأنه تراجع من البنوك عن صرف رواتب نحو 40 ألف موظف مساء أول من امس بعدما كانت وافقت على ذلك ظهراً، حسبما صرح عبدالرازق في مؤتمر صحافي. وتخشى البنوك المحلية الفلسطينية والوافدة، خصوصا الاردنية، من عقوبات تلوح بها الولاياتالمتحدة التي تقود حصاراً غربياً على الحكومة الفلسطينية منذ تشكيلها قبل أكثر من شهرين في محاولة فاشلة حتى الآن لاسقاطها. وتشترط الولاياتالمتحدة على الحكومة التي شكلتها"حماس"قبول ثلاثة شروط وضعتها اسرائيل وتبناها الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية الدولية لرفع الحصار عنها. وهذه الشروط هي الاعتراف باسرائيل، وبالاتفاقات الموقعة معها، ونبذ العنف، وهو ما ترفضه الحكومة وحركة"حماس"حتى الآن. 4 اجنحة مسلحة تحذر وكانت أربعة أجنحة مسلحة حذرت المصارف المحلية من التحول الى اداة لفرض الحصار"الصهيوني"على الفلسطينيين. واصدرت"كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حماس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، و"كتائب الأقصى القيادة المشتركة"، و"كتائب الأقصى ? كتيبة المجاهدين"، امس بياناً توعدت فيه البنوك بمعاملتها معاملة الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني. وقالت ان"البنوك الفلسطينية هي بنوك وطنية وجدت لتخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، فاذا اصبح دورها مقلوباً وباتت أداة لتنفيذ الحصار الصهيوني، فستعامل معاملة الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني ويحاربون أطفاله في حليبهم ولقمة عيشهم". واضافت ان"ما هو غير طبيعي وخارج عن سياق المألوف هو ان تتحول بعض مؤسساتنا الى ادوات لقهر شعبنا وتنفيذ سياسة الحرمان التي يخطط لها اعداؤنا". وتابعت:"من الطبيعي ان يستمر العدو في قتلنا واغتيالنا وحصارنا، لكن ليس من الطبيعي ان يطلب منا فلسطينياً ان نرفع راية الاستسلام بالاعتراف بالكيان الصهيوني المسخ على ارضنا المغتصبة والتفريط في اي من الثوابت الفلسطينية". البنوك الفلسطينية من جانبها، اكدت بنوك فلسطينية امس انها ستقدم سلفاً من دون فوائد لنحو 40 الف موظف في الحكومة الفلسطينية.