اكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية امس ان الحكومة وحركة"حماس"جادتان لانجاح فكرة حكومة وحدة وطنية، موضحا ان الحكومة لن تستقيل تحت وطأة الضغوط والاضراب التي تتواصل في الاراضي الفلسطينية للمطالبة بصرف الرواتب. وقال غازي حمد لوكالة"فرانس برس"ان الحكومة وحماس"جادتان في المشاورات حول تشكيل حكومة وطنية"وتابع ان"هناك لقاءات مستمرة مع الفصائل بما فيها بين حركتي فتح وحماس وهناك توجهات ايجابية". واضاف ان"الهدف الآن هو تشكيل حكومة وحدة وطنية". من جهة ثانية، قال ان"الحكومة لن تستقيل تحت وطأة الضغوط والاضرابات... المجلس التشريعي اذا اراد ان يسحب ثقته بالحكومة هو سيد نفسه". واشار الناطق باسم الحكومة الى ان"هناك من يريد ان يصور ان الحكومة الفلسطينية ستسقط او تضعف تحت وطأة الضغوطات والاضراب... الحكومة جاءت بارادة الشعب الفلسطيني ولا تسقط الا بارادة الشعب". واكد ان"رئيس الوزراء يتبنى مطالب الموظفين المضربين وحالة الحصار ليست مسؤولة عنها الحكومة". واستهجن حمد"تحميل الحكومة كل اوزار الحصار وكأن الادارة الاميركية واوروبا واسرائيل بريئة من الحصار"وتابع:"للاسف الاضراب يوجه ضد الشعب الفلسطيني وكأن الحكومة تجوع المواطنين". وشدد حمد على انه"يتوجب ان تتوحد الجهود ضد هذا الحصار"قائلا:"دعونا نتوحد كي نكسر هذا الحصار". وفي غزة شارك عشرات الموظفين في القطاع الحكومي الفلسطيني في خيمة اعتصام مفتوح اقيمت في ساحة الجندي المجهول امام مقر المجلس التشريعي مطالبين بصرف رواتبهم التي لم يتلقوها منذ ستة اشهر. وقال احمد المنشاوي الموظف في وزارة الاقتصاد الوطني:"نريد رواتبنا وتوقيف الاقصاء الوظيفي والتوظيف الحزبي"في اشارة ضمنية لموظفين جدد ينتمون لحركة"حماس"، من دون مزيد من التفاصيل. وقالت وردة الموظفة في وزارة الطاقة"نحن نحتج لان بعض الموظفين تسلموا المنحة المقدرة ب1000 شيكل حوالي 250 دولارا اما نحن فلم نتسلمها". ورفع المشاركون على جدران خيمة الاعتصام لافتات كتب عليها"لا للحصار الجائر على شعبنا الفلسطيني"و"نريد صرف رواتبنا فورا". ورأى محمود خليفة الكاتب والمحلل السياسي وهو المدير العام في وزارة الاعلام الذي شارك في الاعتصام"وجود حصار اسرائيلي ودولي على الشعب الفلسطيني يسبب ضغط على حياة المواطن الفلسطيني الامر الذي دفع قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة للبدء بالتحرك لشعورهم بأن الحكومة الحالية لم تقم بأي شيء".