اكدت مصادر رسمية في وزارة الخارجية الاردنية ان السفير الاسرائيلي الجديد لدى البلاط الملكي يعقوب روزين وصل الى عمان السبت الماضي بانتظار تقديم نسخة من اوراق اعتماده الى وزير الخارجية عبدالاله الخطيب، قبل تقديمها الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ليباشر مهام عمله رسميا. ويأتي وصول السفير الجديد، وهو سادس سفير اسرائيلي، في ظل العلاقات الفاترة بين عمان وتل ابيب، وبعد تسعة شهور من انتهاء ولاية سلفه يعقوب حداس. وسبق للسفير الجديد ان عمل في الوفد الاسرائيلي المفاوض مع الاردن وشارك في افتتاح اول سفارة اسرائيلية في عمان وعمل فيها. وكانت عمان رفضت الاسبوع الماضي استقبال وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني رغم الطلب الرسمي الذي قدمه وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية الى وزير الخارجية الاردني الذي ابلغه ان الوقت غير مناسب لمثل هذا اللقاء الذي يأتي بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان. يذكر أن الأردن أوفد قبل شهرين سفيره الجديد إلى تل أبيب علي عايد، وهو رابع سفير أردني لدى تل ابيب بعد مروان المعشر، وعمر الرفاعي، وأخيرا معروف البخيت الذي شكّل الحكومة خريف العام الماضي. وكان الاردن احجم عن ارسال سفيره الى تل ابيب بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في أيلول سبتمبر عام 2000. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان ينتظر السفير الجديد وقتا لتقديم اوراق اعتماده الى العاهل الاردني الذي يبدو انه استبق مجيء السفير الاسرائيلي وتقبل اعتماد ثمانية سفراء جدد. ورغم مرور 12 عاما على توقيع اتفاقية السلام الاردنية - الاسرائيلية، الا العلاقات ما زالت فاترة والتبادل التجاري في تراجع مستمر مع تزايد الضغوط على الحكومات الاردنية من احزاب المعارضة بقطع العلاقات وطرد السفير الاسرائيلي والغاء المعاهدة بين الجانبين، خصوصا في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعبين الفلسطيني واللبناني واستمرار اسرائيل باحتجاز 20 اسيرا اردنيا، منهم اربعة ما زالوا محتجزين قبل توقيع معاهدة السلام.